ليتشيانج :مصر اول دولة إفريقية اقامت علاقة دبلوماسية مع الصين ويجمعنا الثقة المتبادلة والرؤى المشتركة
في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير الصيني بالقاهرة" لياو ليتشيانج" اليوم لنقل ماحدث خلال قمة منتدي التعاون الصيني- الافريقي الذي انعقدت في بكين هذا الشهر قال عدت للقاهرة واردت انقل لكم ما حدث في هذه القمة الرابعة التي لفتت أنظار العالم وايضا النتائج التي خلصت إليها حيث افتتح "شي جين بينج" الجلسة الافتتاحية للقمة وأيضا حضر الدكتور مصطفى مدبولي وغيره من رؤساء جميع الدول الإفريقية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين والبالغ عددها 53 دولة وكذلك رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، وممثلي أكثر من 30 منظمة دولية وإقليمية إفريقية.
خلال القمة، التزم الجانبان الصيني والإفريقي بشعار "العمل معا لدفع التحديث والتعاون في بناء المجتمع الصيني الإفريقي رفيع المستوى للمستقبل المشترك"، واستعرضا مسيرة الصداقة الصينية الإفريقية، وأشادا بالتقدم المحرز في تنفيذ نتائج المنتدى، وتوصلا إلى توافق سياسي واضح بشأن تعزيز التعاون الشامل بين الصين وإفريقيا، واعتمدت وثيقتين مهمتين، أي "إعلان بكين" و"خطة العمل" وأصدرا البيان المشترك بين الصين وإفريقيا بشأن تعميق التعاون في إطار مبادرة التنمية العالمية. وتكللت القمة بنجاح تام.
وأكد السفير علي ان الرئيس شي جين بينج قد اعلن ان الحكومة الصينية ستتخذ إجراءات مهمة لتنفيذ "أعمال الشراكة العشرة"، وأكد على أن الصين ستدعم وتشجع الدول الإفريقية على إصدار "سندات الباندا" في الصين، بما يوفر دعما قويا للتعاون الصيني الإفريقي في كافة المجالات.
وأشار السفير "ليتشيانج " الي ان مصر كانت أول دولة إفريقية أصدرت هذه السندات في الصين، وتم تعميم نموذج التعاون الصيني المصري في إفريقيا كلها، وهذا يجسد الطابع النموذجي والريادي للعلاقات الصينية المصرية.
ونوه السفير أيضا الي ان مصر كانت أول دولة إفريقية قد أقامت علاقة دبلوماسية مع الصين الجديدة، ويعد البلدين صديقين تربطهما الرؤى المشتركة والثقة المتبادلة، وشركين في تحقيق التنمية المشتركة والرخاء المشترك. في السنوات الأخيرة، بفضل الإرشاد الاستراتيجي لرئيسي البلدين،وقد عملت الصين ومصر على تنفيذ "الأعمال الثمانية المشتركة" و"المشاريع التسع" في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي، وحققتا نتائج مثمرة في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار والزراعة الحديثة وإعداد الكفاءات.
مشيرا ان هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وكذلك "عام الشراكة الصينية المصرية". ويعد حضور الدكتور مصطفى مدبولي هذه القمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة رفيعة المستوى أخرى بين البلدين بعد زيارة الرئيس السيسي ورئيس مجلس النواب حنفي جبالي، وهي زيارة مهمة للغاية لتنفيذ نتائج زيارة الرئيس السيسي للصين في مايو الماضي وتعزيز المواءمة الاستراتيجية بين البلدين.
واثني علي الإنجازات الهائلة التي حققها البلدان في العقد الماضي، وأكد على أن مصر من أوائل الدول التي انضمت إلى مبادرة "الحزام والطريق"، وتجاوبت بنشاط مع ما طرحته الصين من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وقد شكل البلدان آليات التعاون متعددة المستويات، التي تستفيد منها مصر بشكل حقيقي.
وجهود مشتركة لتنفيذ التوافقات المهمة بين رئيسي البلدين، وتعزيز الصداقة التقليدية ودفع المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030"، وتعميق التعاون في مجالات البنية التحتية والصناعة والثقافة والسياحة، وتعزيز التواصل بين الشعبين، والعمل على إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد. من جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولي إن مصر تلتزم بمبدأ الصين الواحدة، وأن التحديث الصيني النمط سيجلب المزيد من الفرص لمصر وغيرها من الدول النامية، وتحرص مصر على تعميق التعاون مع الصين في كافة المجالات، والتعاون في بناء "الحزام والطريق" وتحقيق التنمية المشتركة.