ذكى مكاوى يكتب: حينما أخبرنى هشام سليم فى حوار عن مرارته مع كل دور ناجح له
يتزامن اليوم مع ذكرى رحيل الفنان الكبير هشام سليم الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الـ22 من مايو، وهو الفنان الذى كان نجماً منذ دخوله عالم التمثيل بأفلام مهمة، مثل عودة الابن الضال، وفيلم إمبراطورية ميم قبلها مع فاتن حمامة الذى لفت فيه الأنظار لموهبته الكبيرة مروراً بأعمال عديدة ناجحة له.
هشام سليم وخلال حوار سابق أجريته معه عقب مسلسل هجمة مرتدة، وفور تهنئته خلال المكالمة وقتها، سألته عن شعوره تجاه ما يحصل من ثناء قطاع كبير من الجمهور على أدائه لشخصية "رفعت المسيري" ضابط المخابرات بعد مرور الأسبوع الأول من رمضان، ليرد بجملة كشفت عما كان يشعر به دائماً بعد أى دور ناجح له.
وهو الرد الذى عكس إحساسه، بأنه لم يأخذ مكانته الطبيعية والتقدير الملائم لما قدمه بمسيرة طويلة، قائلاً بهدوءه المعتاد مع ابتسامة لا تخلو من مرارة بداخله: "بمثل بقالى 50 سنة يعني نصف قرن والغريب أن كل دور بعمله با اشعر ان الناس بتستقبلنى نفس الاستقبال كأنى ما بعرفش أمثل وبقيت بعرف، ويتقالى نفس الكلمة من الناس، كأنى أول مرة أمثل، أو ما كنتش بعرف امثل قبل كده، مش عارف ده عيب فيا ولا عيب في مين ويمكن تبقى ميزة، يعني بقالى المدة دي كلها بمثل وكل دور جديد الناس تستغرب إني بعرف أمثل".
وأضاف الفنان الراحل هشام سليم: " بحس أن الناس بتندهش اني بعرف امثل في كل مرة، وخدت على كده وأصبحت اكثر هدوءاً بعد ما كنت بزعل لأن الناس لسان حالها بيقول مع كل دور إيه ده هشام سليم عمل الدور حلو أوي إزاي".
بعد ذلك تطرق لكواليس أدائه الشخصية، مؤكداً أن الخبرة الطويلة الذى عاشها مع التمثيل هي ما تضعه دائماً مؤهل للعب أي شخصية، بالإضافة إلى التركيز على كل تفاصيلها وإبراز أمور عديدة بها".
واستكمل هشام سليم حول الدور وقتها، مؤكداً أنه سَعِد بالعمل على شخصية ضابط المخابرات، وأكثر ما أسعده هو الورق والسيناريو الذى برهن على أن ضباط المخابرات بشر مثلنا، مثلما أكد ذلك مقابلاتهم في كواليس العمل للعمل على المسلسل، وبالتالي كان يحاول جاهداً إظهار الأمر بأحداث العمل.