استشهاد عائلة من 9 أشخاص في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في شبعا جنوب لبنان
استشهدت عائلة من 9 أشخاص، بعد منتصف الليل، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا من ثلاث طبقات في بلدة شبعا جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الجمعة، أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي تركزت على بلدات وقرى الجنوب اللبناني، تواصلت منذ منتصف ليلة أمس وحتى صباح اليوم، حيث استهدفت مدينة النبطية، وبلدات كفررمان، وحومين الفوقا، وشوكين، وزوطر الغربية، وميفدون، والنبطية الفوقا، وكفرتبنيت، وجويا، وعيتا الشعب.
كما اشتدت وتيرة الاعتداءات، على مدن وقرى القطاعين الغربي والأوسط، حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل غير مأهول في برج رحال، ما أدى إلى تدميره، وإلحاق الأضرار الجسيمة بعشرات المنازل المحيطة بالمكان.
كما أغار على بلدات: دير قانون النهر، والحلوسية، ودبعال، والبازورية، والشهابية، والعباسية، ومنطقة قدموس، وجل البحر، ومدخل صور الشرقي ومعركة، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات، تم نقلها إلى مستشفيات صور للمعالجة.
كما سجل صباحا غارة على منزل في جويا في قضاء صور ما أدى إلى تدميره.
واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي والمسيّر طوال الليل وحتى الصباح، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، بالإضافة إلى إلقاء القنابل المضيئة فوق القرى والبلدات الجنوبية.
وفي مشهد مؤثر، شيع أهالي بلدة جبال البطم 13 شهيدا، كما شيع أهالي عدد من القرى الشهداء إلى مثواهم الأخير.
من جهة أخرى، ما زالت حركة النزوح مستمرة في اتجاه بيروت والمناطق الآمنة، فيما تعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف الصحي على رفع الأنقاض والردم والأسلاك الكهربائية من الطرق تسهيلا لمرور المواطنين.
يذكر أن مستشفيات مدينة صور، بدأت تعاني كثرة عدد جثث الشهداء في البرادات، وتعمل على إيجاد بدائل كالبرادات النقالة.
وفي بعلبك، خرق الهدوء المشوب بالحذر الذي استمر طيلة يوم أمس، في ساعات الفجر الأولى، دوي غارتين بعد الساعة الثانية بعد منتصف الليل، استهدفت الأولى مبنى في سهل بلدة دورس، يتألف من طبقتين، ما أدى إلى احتراق شاحنة في المرآب وتضرر المبنى، والغارة الثانية قصفت مبنى عند مفترق بلدة إيعات.
ولم يغب طيران الاستطلاع الإسرائيلي عن أجواء مدينة بعلبك وقرى القضاء، فيما لايزال الأهالي يعانون من أزمة محروقات وصعوبة في تأمين احتياجاتهم بسبب إقفال معظم محال "السوبرماركت".
كما تشهد بعلبك حركة نزوح داخلية بين أحياء المدينة، أو نحو مناطق أكثر أمناً، وإن كان الكثير من الناس فضلوا البقاء في منازلهم رغم الخطر.