وزير الخارجية الأمريكي يؤكد لنظيره الصيني أهمية استخدام الدبلوماسية لإدارة المنافسة بمسؤولية
أكد وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في لقاء مع نظيره الصيني وانج يي أهمية استخدام الدبلوماسية لإدارة المنافسة بمسؤولية، وذلك على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية،في بيان نشرته، اليوم السبت أن وزير الخارجية الأمريكي ومدير الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية أجريا مناقشات صريحة وجوهرية وبناءة حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، وأكدا الحاجة إلى الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة .
كما أكد بلينكن أهمية مناقشة نقاط الاختلاف مع الجانب الصيني بصراحة وإحراز تقدم في مجالات التعاون التي تهم الشعب الأمريكي والعالم بأسره.
وبحث الطرفان تنفيذ التزامات قمة وودسايد لعام 2023، بما في ذلك التعاون في مجال مكافحة المخدرات لعرقلة تدفق المخدرات الاصطناعية والمواد الكيميائية الأولية إلى الولايات المتحدة والتواصل العسكري بين البلدين والمحادثات حول مخاطر وسلامة الذكاء الاصطناعي.
وجدد بلينكن مخاوف الولايات المتحدة إزاء دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية والحرب ضد أوكرانيا، وأوضح الحاجة إلى أن تعالج بكين التهديد الروسي للأمن عبر الأطلسي، على حد تعبيره .
وشدد على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان،وأثار مخاوف بشأن تصرفات الصين "الخطيرة والمزعزعة للاستقرار" في بحر الصين الجنوبي، على حد قوله .
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن حل قضايا المواطنين الأمريكيين المحتجزين أو الخاضعين لحظر الخروج في الصين يظل أولوية قصوى.
وناقش وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الصيني المخاوف المتعلقة بالتكنولوجيا؛ حيث تظل السياسة الأمريكية مُصَمَّمَة لمنع استغلال التقنيات الأمريكية المتقدمة في تقويض أمن الولايات المتحدة القومي.
واتفق الجانبان على الحفاظ على الاتصال، بما في ذلك بشأن القضايا الإقليمية والعالمية.
ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الصيني الولايات المتحدة للاستناد إلى فهم عقلاني في سياستها تجاه بلاده، بدلا من السير في نهج مزدوج يسعى إلى احتواء الصين من ناحية وطلب التعاون معها من ناحية آخرى .
وقال يي خلال لقائه مع بلينكن في نيويورك، حسبما أوردت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية: "يجب على الولايات المتحدة ألا تتعامل دائما مع الصين بوجهين: من ناحية تطوق الصين وتقمعها بشكل صارخ، ومن ناحية آخرى تجري حوارا وتعاونا معها كما لو كان كل شيء على ما يرام" .
وأضاف وانج يي: "بما أن الولايات المتحدة قد أعربت عدة مرات أنها لا تعتزم الدخول في صراع مع الصين، فإنها تحتاج بشكل أساسي إلى تكوين فهم عقلاني تجاه الصين، وإيجاد السبيل الصحيح للتعامل معها".
ولفت إلى أن الصين تعارض ما تمارسة الولايات المتحدة من قمع في مجال التجارة والتكنولوجيا، كما أنها لن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية تحت ذريعة حقوق الإنسان، داعيا الجانب الأمريكي إلى إزالة العقبات مع بكين من خلال إجراءات حقيقية .
كما دعا "وانج"واشنطن إلى الكف عن تسليح تايوان، ومعارضة استقلالها علنا، ودعم إعادة التوحيد السلمي للصين، فضلا عن عدم إثارة المشاكل في بحر الصين الجنوبي، وكذلك الكف عن تشويه سمعة الصين وجعلها كبش فداء وفرض عقوبات تعسفية عليها، والكف عن استخدام القضية الأوكرانية لخلق العداوة والتحريض على المواجهة بين التكتلات.