تنسيقية شباب الأحزاب تتقدم بمقترح التحول إلى الدعم النقدي «المباشر»
قدمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ورقة سياسات عامة، بشأن مقترح التحول إلى الدعم النقدي «المباشر» في منظومة الدعم السلعي الحالية.
جاءت نقاط العرض على النحو التالي:
مصطلحات الورقة الرئيسية
- أهداف تحويل منظومة الدعم العيني (شبه النقدي) المطبقة حالياً إلى منظومة دعم نقدي رقمي (مباشر).
- عرض الفرص ونقاط القوة المتاحة لاستكمال التحول إلى الدعم النقدي الرقمي.
- أهم التحديات ونقاط ضعف التي تواجه تطبيق المقترح.
- الحلول والبدائل القابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات التي تواجه التنفيذ.
- التوصيات المقترحة للتسويق السياسي والترويج للمنظومة المقترحة.
-
أولاً: تعريف المصطلحات الرئيسية المستخدمة
-
الحماية الاجتماعية: برامج المساعدات الاجتماعية (شبكات الأمان الاجتماعي + برامج التأمين الاجتماعي+ برامج سوق العمل).
المنظومة الحالية للدعم شبه النقدي (العيني): منظومة الخبز + منظومة دعم السلع التموينية.
المنظومة الحالية للدعم النقدي: منظومة برنامجي تكافل وكرامة
المشروطية/ المشروطة: أن يكون تطبيق البرامج مقترنا بشروط تحقق مستهدفات التنمية البشرية مثل عدم التسرب من التعليم والصحة الإنجابية وبرامج سوق عمل نشطة وغير نشطة.
دعم رقمي: تكون القيم النقدية المحولة على الكارت الذكي غير قابلة للصرف، وإنما عملة رقمية لا يتم صرفها إلا من خلال المنافذ المرتبطة بالمنظومة على مستوى الجمهورية.
-
تقدم الدولة عدة برامج للدعم النقدي، سواء دعما شبه نقدي مثل منظومة السلع التموينية المطبقة حالياً، أو منظومة نقدية خالصة مثل برنامجي تكافل وكرامة الذي يوفر مساعدات مشروطة تستهدف الأسر الأكثر احتياجًا.
وقد ساهمت إعادة هيكلة منظومة الدعم في مصر التي تم إطلاقها وتنفيذها بداية من عام 2014 مع انطلاقة الجمهورية الجديدة في تحقيق نتائج إيجابية، استدعت إعادة النظر في إمكانية التوسع في التحول في المنظومة شبه النقدية الحالية إلى التحول النقدي في كافة برامج الدعم السلعي، حيث يستهدف هذا النوع من البرامج تحقيق عوائد اقتصادية، واجتماعية جيدة، على النحو التالي
-
خفض معدلات الفقر: حيث حققت منظومة الدعم النقدي المشروط (برنامج تكافل) وغير المشروط (برنامج كرامة)، فعالية في خفض معدلات الفقر وفقًا للخطوط الثلاثة للفقر، سواء كان خط الفقر البالغ 1.90 دولار لكل شخص في اليوم، أو خط الفقر المدقع البالغ 1.25 دولارالتي حددها البنك الدولي، أو حتى على خط الفقر الوطني.
فقد خفض برنامج "تكافل" الفقر لأولئك الذين يعيشون تحت خط الفقر الأول (1.90 دولار) بنسبة 11% و8% لأولئك الذين يعيشون تحت خط الفقر الوطني. كما انخفضت نسبة الفقر بمقدار 3 نقاط مئوية بفضل منظومة الدعم السلعي الجديدة التي تم تطبيقها بداية من عام 2014.
-
تحسين جودة حياة المواطنين: أظهر تقييم آثار برنامجي "تكافل وكرامة" أن البرنامج حقق نجاحا كبيرا في تحسين جودة حياة الأسر المستفيدة. وفقا لتقرير المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء لعام 2018، ساهم البرنامج في زيادة الاستهلاك الكلي للأسر المستفيدة بنسبة تتراوح بين 7.3٪ و8.4٪، كما قلل من احتمالية سقوط الأسر في دائرة الفقر المدقع بنسبة 11٪. وأظهرت النتائج أن البرنامج يماثل في آثاره الإيجابية برامج أخرى للتحويلات النقدية المشروطة حول العالم مثل "بولسافاميليا (منحة الأسرة)" في البرازيل وبرنامج "FamiliasenAccion (أسر في معترك الحياة)" في كولومبيا، وبرنامج "رفاهية (بروسبيرا)" في المكسيك.
على مستوى الغذاء والتغذية والتعليم: أسفر البرنامج عن تحسن نوعية النظام الغذائي وزيادة الإنفاق على التعليم. أظهرت البيانات أيضاً ارتفاع الاستهلاك الغذائي بنسبة تتراوح بين 8.3٪ و8.9٪ وزيادة الإنفاق على الفواكه واللحوم. أما بالنسبة للأطفال دون سن السادسة، فقد لوحظ انخفاض في معالجة حالات سوء التغذية بنسبة 3.7٪. وعلى الرغم من أن البرنامج لم يبدأ بعد في تنفيذ شروط الصحة والتعليم، تشير البيانات إلى أن جميع الأطفال الملتحقين بالبرنامج مسجلون في المدارس، مما يشير إلى امتثال مرتفع لشروط التعليم