ظهرت فى مهرجان للفنون الشعبية..فريدة فهمى فراشة فرقة رضا وملكة الاستعراضات
دوماً ما يكون وجهها مرادفاً لسعادة كبيرة ترتسم على وجه محبيها ممن استمتعوا باستعراضاتها على خشبة المسرح أو في الأفلام التي ظهرت بها، إنها فراشة فرقة رضا الفنانة فريدة فهمي التي رسمت البهجة على وجه الحضور في مهرجان "الإسماعيلية للفنون الشعبية"، وذلك بعد سنوات من الإعتزال.
فريدة فهمى التي اشتهرت باستعراضاتها المميزة وخفة حركتها على المسرح، كأيقونة للفن الشعبى في مصر، تعد إحدى أهم الراقصات في تاريخ الرقص الاستعراضي المصري، وكانت بطلة فرقة رضا ومن مؤسسيها مع زوجها علي رضا شقيق الفنان محمود رضا.
فريدة فهمي نشأت في منزل يهتم بالفن لأب مصري وأم إنجليزية، فوالدها هو المهندس حسن فهمي، اعترف بموهبتها لأول مرة حين سمح لها بالرقص في مدرج كلية الهندسة وهي في الثامنة من عمرها، وساعدها في تنمية شغفها بالرقص الشرقي فاشترى لها بدلة رقص قبل أن تكمل العاشرة من عمرها، كما ساندها في دراستها الجامعية.
درست فريدة فهمى اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة ولوالدتها دور كبير أيضًا في نجاح فرقة رضا، إذ صممت ونفذت والدة فريدة كل ملابس الفرقة بدءًا من اختيار الأقمشة وألوانها ومدى ملاءمتها لكل عرض.
وقد حصلت فريدة فهمي على دكتوراه في الرقص الإيقاعي بالولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت بعد ذلك أحد أشهر راقصات السينما المصرية وخاضت العديد من التجارب التمثيلية في السينما فقد قدمت 10 أفلام، وكانت المشاركة الأولى من خلال الفيلم العربي "فتى أحلامى" أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، كما حصلت على بطولة فيلم من سلسلة أفلام إسماعيل ياسين الشهيرة وهو "إسماعيل يس في البوليس الحربى" عام 1958 وحققت من خلاله شهرة كبيرة.
ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها الفنانة فريدة فهمي، "غريبة" عام 1958، "ساحر النساء" عام 1958، "جميلة" عام 1958، "الأخ الكبير" عام 1958، "إجازة نصف السنة" عام 1962، "غرام في الكرنك" عام 1962، "حرامي الورقة" عام 1070، "أسياد وعبيد" عام 1978، ثم اعتزلت التمثيل والرقص وهي في السن الـ43 عاما ، ونالت مؤخرا تكريم خلال فاعليات الاحتفال بالمرأة المصرية وعيد الأم من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى ، والتي أعربت عن سعادتها الكبيرة بهذا التكريم.