إيهود باراك يعترف: برنامج إيران النووى متقدم ولا يمكن لأى حملة قصف أن تؤخره
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك عن معارضته لتنفيذ ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن ذلك قد لا يكون فعالا في تأخير طهران عن الحصول على ترسانة نووية، وفقا لصحيفة الجارديان.
وقال باراك، إنه من المحتمل أن تقوم إسرائيل بشن غارة جوية واسعة النطاق ضد صناعة النفط الإيرانية، وربما شن هجوم رمزى على هدف عسكري مرتبط ببرنامجها النووي، مضيفا: "لا يوجد شك في أنه سيكون هناك رد عسكري إسرائيلي على الهجوم الإيراني" متابعا: "تحتاج إسرائيل بشكل ملح، وقد يكون الأمر ضروريا، إلى الرد.. أعتقد أنه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة في العالم أن تفشل في الرد".
وأشار رئيس الوزراء السابق، الذي شغل أيضا منصب وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس أركان الجيش، إلى أن النموذج للرد الإسرائيلي يمكن أن يرى في الضربات الجوية التي جرت يوم الأحد ضد المنشآت النفطية ومحطات الطاقة والأرصفة التي يسيطر عليها الحوثيون في ميناء الحديدة اليمني، بعد يوم من إطلاق الحوثيين صواريخ باتجاه مطار تل أبيب الدولي، وقال: "أعتقد أننا قد نشهد شيئا مشابها.. قد تكون هناك ضربة ضخمة، وقد تتكرر أكثر من مرة".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أفاد في وقت سابق بأنه جرت مناقشات في واشنطن حول إمكانية هجوم إسرائيلي على قطاع النفط الإيراني، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أو يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم مثل هذا الهجوم.
وذكر باراك، الذي يبلغ من العمر 82 عاما، أنه كانت هناك اقتراحات في إسرائيل باستغلال هذه الفرصة، كجزء من الرد على الهجوم الإيراني، لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكنه دفع بأن ذلك لن يؤخر البرنامج الإيراني بشكل كبير.
وقال باراك إنه الآن يقر بأن برنامج إيران النووي متقدم جدا بحيث لا يمكن لأي حملة قصف أن تؤخره بشكل كبير، واضاف: "هناك بعض المعلقين وبعض الأشخاص في المؤسسة العسكرية الذين طرحوا السؤال: لماذا لا نضرب البرنامج النووي العسكري؟ .. قبل أكثر من عقد من الزمان، كنت ربما الشخص الأكثر تشددا في القيادة الإسرائيلية، أدفع بأن ذلك يستحق النظر ، لأنه كان هناك قدرة فعلية لتأخيرهم لعدة سنوات".
ويعتقد باراك أن هناك ضغطًا داخل حكومة نتنياهو للقيام بهجوم رمزي على البرنامج الإيراني، على الرغم من أنه يرى أن مثل هذه الإيماءة غير مجدية، وقال: "يمكنك إلحاق بعض الضرر، ولكن حتى هذا قد يعتبره بعض المخططين خطرا يستحق المخاطرة، لأن البديل هو أن تجلس مكتوف اليدين ولا تفعل شيئا" لذا من المحتمل أن يكون هناك محاولة لاستهداف بعض الأهداف المتعلقة بالبرنامج النووي.