طلب منها أن تدعو له.. تفاصيل أول لقاء بين شمس البارودي والشيخ الشعراوي
منذ ما يقرب من 42 عامًا وتحديدًا عام 1982 قررت الفنانة شمس البارودى التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 4 أكتوبر اعتزال الفن وهى فى أواخر العشرينيات من عمرها وفى أوج شبابها وجمالها ونجوميتها، كان القرار مفاجئًا للوسط الفنى، واعتقد الكثيرون أنها ستتراجع عنه فمن اعتاد على حياة النجومية والأضواء لا يستطيع أن يبتعد عنها بسهولة، ولكن هذا لم يحدث وتمسكت الفنانة المعتزلة بقرارها ورفضت كل المغريات والعروض التى عرضت عليها وقتها واستمرت حتى وقت قريب لإعادتها للأضواء، ومع تمسكها بموقفها انهالت عليها الاتهامات للتشكيك فى قرارها وفى دوافع هذا القرار.
ادعى البعض أن الشيخ الشعراوى وراء قرار شمس البارودى بالاعتزال وهو ما نفته الفنانة المعتزلة فى تصريحات سابقة
وقالت الحاجة شمس - كما تحب أن يناديها الناس بعد اعتزالها: "البعض يظن أن الشيخ الشعراوى كان وراء قرار اعتزالى الفن، وهذا غير صحيح، فأنا لم أقابل الشيخ الشعراوى إلا بعد سنوات من التزامى واعتزالى الفن".
وأوضحت أسباب اعتزالها قائلة: "اتخذت هذا القرار فى أول عمرة فى حياتى عام 1982، وقبلها كنت أستعد لفيلم جديد واشتريت ملابسه من أكبر محلات باريس، وكنت تزوجت حسن يوسف ولدىَّ من الأبناء ناريمان ومحمود، ولم أكن أنجبت كلا من عمر وعبد الله".
وتابعت: "كنت فى صحبة أبى، وأنعم الله على بختم القرآن فى أيام العمرة، وعندما وقفت أمام الكعبة استشعرت مدى ضآلة الإنسان وضعفه وقلة حيلته أمام عظمة الله، وقبلت الحجر الأسود، ووقفت فى الثلث الأخير من الليل رافعة يدى وأنا أدعو الله أن يقوى إيمانى، وظللت أردد هذا الدعاء وجسدى يرتجف من البكاء، وكانت تلك الليلة هى الحد الفاصل فى حياتى، وقررت فيها الاعتزال والتفرغ لأسرتى وعباداتى".
وتؤكد شمس البارودى أنها لم تقابل الشيخ الشعراوى إلا مرة واحدة قبل وفاته مباشرة، عندما علمت أنه مريض وذهبت له مع زوجها حسن يوسف، ولكنها كانت قبل ذلك تستشيره وتسأله فى بعض الأمور الدينية عن طريق زوجها الفنان حسن يوسف، ومنها عندما سألته عن النقاب، حيث ظلت سنوات طويلة ترتديه، وقالت لليوم السابع :"أفتانى الشيخ الشعراوي بأن النقاب فضل وليس معلوماً من الدين بالضرورة وأنه لا يفرض ولا يرفض".
تحكى تفاصيل لقائها بالشيخ الشعراوى: "ذهبت للشيخ الشعراوى قبل وفاته وبمجرد أن رأيته قال لى (شمس ادعيلى يا بنتى) قلت له (يا مولانا احنا اللى محتاجين دعواتك)، فرد قائلاً (ادعى لى يا بنتى أنت متعرفيش قيمة التائبين عند الله)، وهذه المرة الوحيدة التى رأيته فيها".