شوقي غريب يكشف كواليس فشل التعاقد مع الإسماعيلي
كشف شوقي غريب المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني كواليس فشل التعاقد مع النادي الإسماعيلي خلال الساعات الأخيرة، وهو الذي آثر الصمت احترامًا لكيان وقلعة الدراويش، أحد قلاع كرة القدم المصرية، ولكن أصبح الظرف يحتم عليه أن يكشف للرأي العام وجمهور الإسماعيلي ما حدث، حتي تكون الحقائق واضحة حفاظًا علي كيان بحجم وقيمة «الدراويش».
وأكد شوقي غريب أنه قليل الكلام في وسائل الإعلام ولم يحدث طوال مشواره التدريبي الحافل مع الأنديه المصرية بداية من الاتحاد السكندري مرورًا بسموحة والإنتاج الحربي والمقاولون العرب والإسماعيلي - في فترة سابقة - أو بعد رحيله عن المنتخبات الوطنية أن تحدث عن فترات سابقة، احتراما للفترة التي قضاها والشخصيات التي تعامل معها.
وقال: «منذ أيام تلقيت اتصالا هاتفيا من الصديق محسن عبد المسيح عضو مجلس إدارة الإسماعيلي يرشحني فيه لقيادة النادي وكان ردي عليه أنه لا يمكن رفض عرض الإسماعيلي النادي صاحب التاريخ، ولكن انطلاقا من معرفته بما يدور في الإسماعيلي، لا بد أن يكون هناك موافقة من الجميع حتي يكون مناخًا صحيًا لتحقيق الهدف.
وأضاف: «تحدث معي في نفس المكالمة نصر أبو الحسن رئيس النادي ورحب بقدومي وقدم شرحا كاملا لظروف الفريق، وتم التأكيد علي المناخ المناسب لتوقيع العقد، بعدها تمت دعوتي لحضور لقاء فريق مواليد 2005 أمام سموحة للوقوف علي حالة الفريق باعتبار أنه سيتم الاستعانة بعدد منهم للفريق الأول».
وتابع: «ذهبت للنادي احتراما لكلمتي مع مسئوليه لاستعراض الجهاز المعاون والاتفاق علي برنامج العمل حتي يمكن الخروج من عنق الزجاجة وبناء فريق جديد، ولكن للأسف الشديد فوجئت باجتماع مجلس إدارة وشائعات من هنا وهناك، رغم أنني لم أتحدث بكلمة منذ إبلاغي بقرار اختياري مديرًا فنيًا، وهو ما كتب علي الصفحة الرسمية للنادي وتم كتابة زيارتي أيضًا وحضور المباراة علي الموقع الرسمي دون إبداء تعليق مني رغم محاولة كافة وسائل الإعلام للتواصل معي، وتم دعوتي للعشاء مع مجلس الإدارة في حضور رئيس النادي وكان قبلها جلسة مع رئيس النادي، تم خلالها استعراض الجهاز الفني المعاون الذي كان يضم محمد شوقي ومحمد محسن أبو جريشة مدربين والدكتور كمال عبد الواحد مخططًا للأحمال وأسامة عبدالكريم مدربا لحراس المرمي، وعندما وجدت أن المناخ غير مناسب ولا يشجع علي الإنجاز طلبت من مجلس الإدارة الاعتذار عن المهمة، ناصحًا إياهم بضرورة التكاتف من أجل مصلحة النادي وجماهيره الغفيرة».
وأكد شوقي غريب أن مواقف الإدارة التي يعرفها الجميع فيما يتعلق بالأسباب الحقيقية لإيقاف القيد والمتعلقة بأمور ليست مالية، علي مجلس الإدارة أن يتداركها لأن الأمر لم يتوقف عند اللاعبين، بل وصل إلي المدربين، وما حدث مع حلمي طولان ليس بعيدًا عن الأذهان.
وأردف: «أدرك تماما أن الخلاف ليس علي اسمي أو اسم حلمي طولان ولسنا في مجال مقارنة فنية بقدر ما هو حالة عناد بين أعضاء مجلس الإدارة الذين أتمني لهم أن يركزوا في كيفية إخراج فريقهم من هذا المأزق، إذ يعاني الإسماعيلي في مواسمه الأخيرة وهو النادي صاحب التاريخ والشعبية الكبيرة، علما بأنني تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية من رموز كبيرة من الإسماعيلي ونجومه القدامي تبارك قيادتي للنادي واعدين بالدعم والمساندة».
واختتم: «أتمني كل التوفيق لفريق الإسماعيلي أحد قلاع الكرة في مصر وتاريخه المشرف وفخر كبير لكل من يتولي قيادته، ولكن في ظروف أفضل من ذلك».