الأطباء يحذرون من الوباء الثلاثى القادم.. كورونا والأنفلونزا والمخلوى التنفسى
كشفت صحيفة Independent، إن مصطلح "الوباء الثلاثي" تصدر عناوين الأخبار هذا الأسبوع مع بدء هيئة الخدمات الصحية الوطنية في طرح لقاح كورونا والأنفلونزا للبالغين المعرضين للخطر.
مع حلول الطقس البارد، يعاني الكثير منا من تدهور في الصحة، وقد يكون هذا بسبب 3 فيروسات تنتشر حاليًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة، أصبح كبار السن ونزلاء دورالرعاية والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية مؤهلين للحصول على التطعيمات.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أثار مسؤولون صحيون مخاوف بشأن انخفاض الإقبال على لقاح الأنفلونزا بعد أن تبين أن المرض تسبب في وفاة 18 ألف شخص على الأقل خلال العامين الماضيين.
ما هو "الوباء الثلاثي"؟
أوضح الدكتور تشون تانج، طبيب عام في مستشفى بال مول، أن "الوباء الثلاثي يشير إلى تفشي 3 أمراض تنفسية جنبًا إلى جنب، والتي تحدث عادةً خلال فصلي الخريف والشتاء"، "في السنوات الأخيرة، تم استخدامه لوصف الانتشار المتزامن لفيروس كورونا والأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
وقالت الصحيفة، إنه يمكن أن تسبب كل من هذه الفيروسات أمراضًا خطيرة، وخاصة في الفئات الضعيفة مثل كبار السن والأطفال الصغار وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة."
وأكد تانج: "إن الأمر يثير القلق بشكل خاص الآن لأنه مع انتشار هذه الفيروسات معًا، فإنها يمكن أن تضع ضغوطًا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية بسبب تدفق أكبر للمرضى".
هل لدى فيروس المخلوي التنفسي والأنفلونزا وكورونا أعراض مماثلة؟
أشار تانج إلى أن "فيروس المخلوي التنفسي والأنفلونزا وكورونا يتشاركون في العديد من الأعراض المتداخلة مثل الحمى والسعال وسيلان الأنف والتعب، مما قد يجعل من الصعب معرفة الفرق بينهم"، ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات الرئيسية التي يجب الانتباه إليها.
وأكد تانج إن "كورونا قد يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق أو الشم وصعوبات التنفس بشكل متكرر، وغالبًا ما يسبب الفيروس المخلوي التنفسي الصفير وهو أكثر عرضة لإصابة الرضع، في حين تميل الأنفلونزا إلى الإصابة بسرعة مع الحمى المفاجئة وآلام الجسم، إذا لم تكن متأكدًا، يمكن للاختبار تأكيد الفيروس المسؤول.
ويحث تانج أي شخص تصبح أعراضه شديدة أو تتفاقم بمرور الوقت على الاتصال بطبيبه العام المحلي، خاصة إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفس أو حمى مرتفعة مستمرة أو ارتباك أو ألم في الصدر.
وأضاف، إنه "بالنسبة للرضع، يجب طلب العناية الطبية إذا كانوا يواجهون صعوبة في التنفس، أو يعانون من الجفاف، أو إذا أصبح الطفل خاملاً بشكل غير عادي".
هل من الممكن الإصابة بالفيروسات الثلاثة في نفس الوقت؟
ويحذر تانج قائلاً: "نعم، من الممكن الإصابة بأكثر من فيروس واحد من هذه الفيروسات معًا، إن الإصابة بعدة فيروسات تنفسية يمكن أن تزيد من شدة المرض وتجعل من الصعب على الجسم التعافي، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو حالات صحية مزمنة، الأطفال الصغار وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف تانج: "إن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة بسبب الثلاثي هم الأطفال الصغار وكبار السن والأفراد الذين يعانون من حالات صحية أساسية، مثل الربو أو السكري أو ضعف جهاز المناعة"، مضيفا، إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، وخاصة أولئك الذين يولدون قبل الأوان، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس المخلوي التنفسي، في حين قد يواجه كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مضاعفات أكثر خطورة من الإنفلونزا وكورونا"
يعتمد العلاج على الفيروس المسبب للمرض
وأوضح تانج: "تتوفر أدوية مضادة للفيروسات لعلاج الإنفلونزا وكورونا، لكنها تعمل بشكل أفضل عند البدء في العلاج مبكرًا، ويتطلب فيروس المخلوي التنفسي عادةً رعاية داعمة، مثل السوائل والراحة والتحكم في الحمى، على الرغم من أن الحالات الشديدة عند الرضع قد تتطلب دخول المستشفى.
بالنسبة لجميع الحالات الثلاثة، يتم التركيز على علاج الأعراض - الترطيب، والراحة، والأدوية للسيطرة على الحمى ، و يمكنك حماية نفسك من خلال مواكبة اللقاحات المتاحة.
وأكد تانج أن "هناك لقاحات للإنفلونزا وكورونا، وقد تمت الموافقة هذا العام على لقاح فيروس المخلوي التنفسي لكبار السن، والتطعيم أمر بالغ الأهمية للحد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة".
وقال تانج: "غسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، والبقاء في المنزل عند المرض يمكن أن يساعد في الحد من انتشار الفيروس"، قد يساعد تناول مكملات فيتامين د أيضًا في دعم صحة المناعة.