طواقم أوروبية تنضم إلى عمليات الإنقاذ من السيول والانهيارات الأرضية في البوسنة
انضمت طواقم إنقاذ من دول جوار البوسنة ودول الاتحاد الأوروبي، اليوم /الأحد/، إلى الجهود المبذولة لرفع الأنقاض والبحث عن المفقودين جراء السيول والانهيارات الأرضية التي دمرت أجزاءً من الدولة الواقعة غرب البلقان.
وطلبت البوسنة، مساعدة الاتحاد الأوروبي بعد أن تسببت عاصفة من الأمطار الغزيرة ليلة الجمعة في إغراق مناطق بأكملها بالمياه وألحقت الدمار بطرق وجسور، مما أسفر عن مقتل 18 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية
وقال المسئولون إن ما لا يقل عن 10 أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، وكثير منهم في قرية دونيا جابلانيكا في جنوب البوسنة، والتي دُفنت بأكملها تقريبًا تحت الصخور والأنقاض التي هوت من مقلع على تلة تعلوها. وقال السكان هناك إنهم سمعوا هديرًا مدويًا ورأوا منازل تختفي أمام أعينهم.
من جانبه، قال لويجي سوريكا، الذي يرأس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى البوسنة - عبر حسابه على منصة "إكس" - إن الاتحاد الأوروبي يقف مع البوسنة، المرشحة لعضوية التكتل المكون من 27 دولة، ويتوالى وصول الفرق لتقديم المساعدة.
وقالت السلطات البوسنية إن رجال إنقاذ كرواتيين وصلوا بالفعل، ومن المتوقع نشر فريق من صربيا بعد الظهيرة، يليه فريق سلوفيني مزود بكلاب. وذكر بيان حكومي أن الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وبولندا والتشيك وتركيا عرضت المساعدة أيضًا.
ويحل اليوم موعد الانتخابات المحلية في البوسنة، وقد أرجأت السلطات الانتخابية التصويت في المناطق المتضررة من السيول، لكن السيول ألقت بظلالها على التصويت في جميع أنحاء البلاد.
وقالت إسميتا بوكالوفيتش، المقيمة في سراييفو، عاصمة البوسنة، "نحن جميعًا غارقون في أحداث السيول هذه. لا نفكر جميعًا إلا في ذلك".
وتكافح البوسنة، الفقيرة والمنقسمة عرقيًا، من أجل التعافي بعد الحرب الوحشية التي شهدتها بين عامي 1992 و1995. وتعاني البلاد من المشاحنات السياسية والفساد، مما يعطل سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.