”الوطني الفلسطيني”: تنفيذ سياسات التهجير سيزيد تدهور الوضع الأمني والإنساني في المنطقة
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن أوامر الإخلاء التي ألقاها طيران الاحتلال الحربي على شمال قطاع غزة، تأتي ضمن خطة لتهجير المواطنين وارتكاب المزيد من عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وأشار فتوح -في بيان صادر عن المجلس الوطني، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم /الإثنين/- إلى أن هذه الأوامر هدفها زيادة معاناة المواطنين في شمال قطاع غزة الذين تمسكوا بالبقاء رغم عمليات التدمير والإبادة.
وأدان فتوح، خطة قادة الاحتلال في شمال القطاع التي تهدف إلى تنفيذ سياسات الترانسفير والاستعمار، والتي تتضمن حصاراً كاملاً، ووقف جميع المساعدات الإنسانية لوضع المواطنين بين خيارين: الرحيل والنزوح أو الموت جوعاً، إذ يقدر عدد ما تبقّى من المواطنين حوالي 300 ألف.
ولفت إلى أن هذه الخطة هي خطوة عدوانية تهدف إلى تهجير المواطنين قسراً عن أراضيهم، وتهيئة المنطقة للتوسع الاستعماري، ما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه المخططات الاستعمارية التي تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في غزة، وإحداث كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد فتوح، أن تنفيذ هذه السياسات سيزيد تدهور الوضع الأمني والإنساني في المنطقة، وسيؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف، مشددا على أنه لا يمكن للعالم أن يقف متفرجاً أمام هذا الانتهاك الفاضح بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ.