توقعات يخفض البنك المركزى الأمريكى الفائدة بحلول نهاية العام الجارى
قالت عضو بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى من ولاية سان فرانسيسكو مارى دالى، نتوقع أن يخفض البنك المركزى الأمريكى الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية العام الجارى استناداً للتطورات الاقتصادية فى الولايات المتحدة، مشيرة إلى دعمها لقرار البنك الأخير بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وأكدت دالي - في تصريحات صحفية أوردتها صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية -ثقتها في أن التضخم يسير نحو الهدف المحدد للفيدرالي عند 2%، مشيرة إلى أن الاقتصاد يعمل بكامل طاقته.
وتابعت: "ورغم استقرار أسعار الفائدة، لاحظت ارتفاع الأسعار الحقيقية، واعتبرت أن ارتفاع معدل الفائدة الحقيقي كان له تأثير سلبي على سوق العمل"، معتبرة خفض الفائدة بأنه إعادة معايرة للسياسة النقدية بهدف تصحيح تأثير الفائدة على الاقتصاد.
أوضحت أن حجم الخفض في سبتمبر الماضي لا يعكس وتيرة أو حجم التخفيضات المستقبلية، مشددة على أن البنك سيراقب بيانات سوق العمل والتضخم بدقة، وسيتخذ إجراءات تعديل أسعار الفائدة حسب الحاجة.
وأضافت:" أنني لا أريد رؤية المزيد من التباطؤ في سوق العمل، معبرة عن مخاوفها من تأثير ذلك عليه، مؤكدة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيراقب بيانات التضخم بعناية لتحقيق الهدف من كبح التضخم الذي لم يُحقق بعد".
ويترقب الجميع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر الماضي الذي يعد أحدث اختبار لمعرفة ما إذا كان التضخم سيستمر في التراجع مع مناقشة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره القادم بشأن سعر الفائدة.
ويتوقع أن يظهر تضخماً سنوياً بنسبة 2.3%، وهو تباطؤ عن الزيادة السنوية في أغسطس التي بلغت 2.5%، وهي أقل نسبة منذ أوائل عام 2021.
وعلى أساس شهري، يتوقع أن تكون الأسعار قد ارتفعت بنسبة 0.1% مقارنة بزيادة 0.2% في أغسطس، أما على أساس "الأسعار الأساسية"، التي تستبعد تكاليف الغذاء والغاز الأكثر تقلبًا، فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار في سبتمبر بنسبة 3.2% على أساس سنوي، وهي نفس الزيادة في أغسطس.
وعلى الرغم من أن التضخم يتباطأ، إلا أنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البالغ 2% على أساس سنوي.
ومع ذلك، فقد حوّل الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا انتباهه إلى حالة سوق العمل، الذي أظهر مرونة غير متوقعة في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة.
وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة الماضي أن سوق العمل أضاف 254,000 وظيفة في سبتمبر، وهي زيادة تفوق توقعات الاقتصاديين التي كانت تبلغ 150,000 وظيفة، بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1% من 4.2%؛ وهذا التقرير القوي غير التوقعات بشأن مسار أسعار الفائدة، حيث يتوقع السوق الآن خفضًا أصغر بواقع 25 نقطة أساس في نوفمبر المقبل بدلاً من خفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس.