سياسيون أردنيون: القاهرة وعمان تعملان من أجل منع التصعيد فى المنطقة
أكد سياسيون أردنيون أن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، لوزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى أمس الأربعاء بالقاهرة، يأتى فى وقت هام للغاية نظرا لما تمر به المنطقة من ظروف وتحديات صعبة، مشيرين إلى أن تأكيدات الرئيس السيسى على عمق العلاقات بين مصر والأردن هى رسالة بمستوى التنسيق بين البلدين فيما يخص القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مشرين إلى أن مصر والأردن يعملان من أجل وقف الحرب على غزة ومنع التصعيد ونشر السلام والأمن والاستقرار في المنطقة .
وقال السياسيون الأردنيون، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن الرئيس السيسي شدد خلال اللقاء على الروابط التاريخية بين مصر والأردن ومدى التنسيق والتشاور بين البلدين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم، موضحين أن اللقاء أكد موقف مصر والأردن التاريخي والإنساني بشأن رفض ما يحدث من حرب إسرائيلية كارثية على قطاع غزة ولبنان.
رئيس تيار المحافظين الجدد أمين عام حزب الأنصار الأردني عوني الرجوب، قال إن استقبال الرئيس السيسي لوزير الخارجية الأردني بالقاهرة في هذا التوقيت يحمل العديد من الرسائل وأهمها أن مصر والأردن يعملان من أجل وقف الحرب على قطاع غزة وإنفاذ المزيد من المساعدات لأهالى القطاع وكذلك وقف التصعيد بالمنطقة، مؤكدا أن القاهرة وعمان يبذلان جهودا حثيثة منذ اليوم الأول لوقف هذا العدوان وإيصال المساعدات لغزة.
وأضاف الرجوب، أن تصاعد الأوضاع في المنطقة واتساع دائرة الصراع أصبح واقعيا وهذا ما حذر منه الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني منذ الساعات الأول للحرب، مشددا على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية مع جهود مصر لوقف هذا العدوان الكارثي والتصعيد الخطير.
وأشار إلى أن تطابق الرؤى المصرية الأردنية إزاء القضايا العربية وخصوصا ما يحدث في غزة ولبنان يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدا أن القاهرة وعمان يعملان دائما على وقف العنف والتصعيد في المنطقة والعالم ولديهما رؤية تقوم على نشر السلام والأمن والاستقرار.
أمين عام حزب النهج الجديد الأردني، الدكتور فوزان البقور العبادي، أوضح أن رسائل الرئيس السيسي لوزير الخارجية الأردني تؤكد على مدى قوة العلاقات بين مصر والأردن والتنسيق المستمر وخصوصا في ظل هذه الأوضاع الملتهبة بالمنطقة.
ولفت البقور إلى أن التحرك الدبلوماسي المصري الأردني المشترك منذ اليوم الأول للحرب أفشل المخططات الإسرائيلية وخصوصا فيما يتعلق بمحاولات التهجير التي يعمل عليها الاحتلال، مشيرا إلى أن ما تقوم به مصر والأردن من تحركات إقليمية ودولية يؤكد دورهمها المحوري وتأكيد على أن أي حل للوضع الراهن والقضية الفلسطينية لم ولن يكون على حساب البلدين.
ونوه إلى أن اللقاء أكد على أن موقف مصر والأردن الثابت والصلب من دعم ومساندة القضية الفلسطينية هو الخيار الحقيقي لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، مؤكدا أن التاريخ والجغرافيا يؤكدان أن القاهرة وعمان همها خط الدفاع الأول والاستراتيجي عن فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
مساعد رئيس مجلس النواب الأردني النائبة السابقة ميادة شريم، شددت على أهمية اللقاءات المتكررة سواء على مستوى القمة بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني أو على المستوى الوزاري، مؤكدة أن هذه اللقاءات هى رسائل للعدو والصديق مفادها أن مصر والأردن يعملان من أجل السلام لا غيره ويرفضان الحرب والدمار والخراب في المنطقة والعالم.
وقالت شريم، إن التأكيدات المصرية الأردنية المتكررة والرافضة لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير والوطن البديل جعل العالم يتعاطى ولو بشكل جزئي مع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، منوهة إلى أن التنسيق وتبادل الرؤى بين القاهرة وعمان وتطابق المواقف رسالة عميقة للاحتلال بأن الحلول العسكرية لن تحقق السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم.
واعتبرت أن مواقف الرئيس السيسي الدولية وكذلك العاهل الأردني وتأكيدهما على ضرورة وقف الحرب فورا وإنفاذ المساعدات للأشقاء في غزة أصبحت حاليا مسارا لعودة الأمن والاستقرار بالعالم، مؤكدة أن الدعم والمساندة المصرية والأردنية سواء على المستوى السياسي أو الإنساني لأهالي غزة ولبنان تاريخي ويجب التعاطى معه دوليا فورا.