النائبة أمل رمزى : قمة مصر وإريتريا والصومال تؤكد الجهود المبذولة لضمان الاستقرار الإقليمى
أكدت النائبة أمل رمزى عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد ، إن البيان الثلاثي بين مصر والصومال وإريتريا ،هو بمثابة تعزيز للأمن القومي المصري، خاصة وأن إريتريا والصومال يطلان على منطقة باب المندب من الناحية الغربية، ومصر في حاجة ماسة إلى تأمين حركة الملاحة في باب المندب ضد اي تهديدات خاصة في ظل بعض الخسائر التي تعرضت لها قناة السويس ، نتيجة هجمات الحوثيين في منطقة باب المندب والبحر الاحمر على السفن التجارية.
وكشفت " رمزى " ، عن أن التعاون بين مصر وإريتريا ليس وليد اليوم، حيث زار الرئيس الإريتري أسياس أفورقي القاهرة قبل سنوات والتقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي واتفقا منذ ذلك اليوم على تعزيز التعاون بين القاهرة وأسمرة، وأن القمة الثلاثية التي عقدت أمس في العاصمة الإريترية أسمرة تثبت اهتمام مصر بالصومال وإريتريا، وتأكيدا على الموقف المصري من أن الأمن القومي المصري يبدأ من الصومال وإريتريا.
ونوهت " رمزى " الى إن " مصر لا تكايد أحدا" ولم تكن يوما دولة معتدية ولم تتدخل في الشئون الداخلية لدولة أخرى، وإنما تسعى لتعزيز أمنها القومي وحماية مصالحها، ولاعلاقة لها حول ما أثير حول أن نية مصر هو تهديد ومحاصرة إثيوبيا في ظل تأزم الأوضاع بين القاهرة وأديس أبابا بسبب عدم التوصل لاتفاق حول سد النهضة الإثيوبي الذي تنفذه إثيوبيا، معتبرة أن التحركات المصرية مع الدول الإفريقية الثلاث ليس لها أي علاقة بإثيوبيا، وإنما تسعى القاهرة إلى تعزيز أمنها القومي، وتأمين مدخل قناة السويس في ظل التعاون التاريخي بين الدول الثلاث.
واضافت " رمزى " فى تصريحاتها الخاصة لبوابة الدولة الاخبارية ،لا يقتصر تعاون الدول الثلاث على الملف العسكري، بحسب فهى تشمل التعاون في مجالات الأمن القومي من صحة وتعليم واستثمارات وثقافة وتعاون عسكري، لإيمان القاهرة أن أمن واستقرار تلك الدول يعزز أمنها واستقرارها.
واضحت " رمزى " إلى أن علاقات التعاون بين مصر والصومال قديمة وتاريخية، ولكن مرت عليها فترات من التغيرات لكنها استعادت موضعها الطبيعي في ظل سعي مقديشو إلى العودة لمكانتها الطبيعية في قلب القارة الإفريقية ووضعها الإقليمي خاصة في منطقة القرن الإفريقي التي تشهد العديد من التحديات، وكذلك إريتريا تسعى للاستفادة من قدرات مصر وإمكانياتها، والقاهرة تحتاج للدولتين لتعزيز أمنها الإقليمي في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها منطقة باب المندب والبحر الأحمر والتي لها تأثير مباشر على حركة الملاحة في قناة السويس.
وتتوقع " رمزى " انضمام دول أخرى لهذا الاتفاق الثلاثي خلال الفترة المقبلة في ظل حرص القاهرة على تعزيز علاقاتها مع دول القارة، وأنها ساعدت تنزانيا من قبل على انشاء سد تنزانيا لتوليد الكهرباء، وكذلك ساعدت رواندا على تنفيذ شبكة من الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية وشبكة الري، خاصة وإن الموقف المصري مع الدول الإفريقية مغاير تماما لأي موقف دولي أخر، لأن مصر تعزز مصالحها بالاتفاق وبما يخدم عملية التنمية والتعاون المتبادل، في حين أن إثيوبيا لها أطماع في الصومال وكانت قد هاجمت من قبل إقليم أوغادين في الصومال واحتلت الإقليم، وكذلك عندما سعى إقليم ارض الصومال للانفصال دعمته إثيوبيا على حساب وحدة وسيادة الصومال لتحقيق هدفها ومصالحها وهو الحصول على منفذ بحري في منطقة أرض الصومال، مشيرة إلى أن التواجد المصري في دولة الصومال مشروع وبناء على طلب من دولة الصومال بعد موافقة مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي على طرد القوات الإثيوبية المشاركة في عملية حفظ السلام في الصومال نتيجة أغراضها الغير السوية.
ولفتت " رمزى " إلى أن البيان الثلاثي يعمل على أهمية القضاء على النزاعات الداخلية والخارجية، وضرورة الحفاظ على الأمن القومي الإقليمي، ودعم وحدة الصومال وحماية المصالح في الملاحة البحرية بالبحر الأحمر، وإقرار السلام والأمن في منطقة القرن الإفريقي، وكذلك إنهاء أزمة السودان وضمان أمنه واستقراره بشكل كامل، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد مزيدا من التنسيق والتفاهمات، للحفاظ على الأمن القومي الإفريقي.
وذكرت " رمزى " ، أن السياسة الخارجية المصرية تمثل تيار الاعتدال وتقدم نموذجا في إدارة العلاقات الدولية القائم على التعاون الاستراتيجي وتحقيق التنمية والنفع المشترك والمصالح المتبادلة لجميع الأطراف في ظل تزايد التهديدات المختلفة شرقا وشمال وجنوبا وفي الأعماق، وهذا يعكس مصداقية السياسة الخارجية المصرية.