لجامعة العربية تدعو إلى توفير البيئة الداعمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
دعا السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية إلى الإسراع في الانتقال الرقمي وتوفير البيئة الداعمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي واستغلال الفرص التي يتيحها في قطاعات متعددة؛ وذلك في نطاق استراتيجيات تثمن الطاقات الخلاقة للشباب.
وقال خطابي - في كلمته بالجلسة الافتتاحية للنسخة الثالثة للملتقي العلمي الدولي للغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل والبحري (كلية اللغة والإعلام) اليوم الإثنين: إن ما لا يقل عن 5 مليارات شخص يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي بما يعادل 64.6 من سكان العالم، ويتم يوميا إرسال ما لا يقل عن 100 مليار رسالة عبر الواتس، و5.4 مليار شخص يستخدمون محرك جوجل، بما في ذلك بمنطقتنا العربية حيث إن 53 % ممن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب.
وأضاف: الشباب الشريحة الرئيسية في النسيج الديموجرافي لمجتمعاتنا العربية والأكثر تفاعلا مع التحولات التواصلية العميقة في ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي اكتسحت مختلف القطاعات المهنية والإنتاجية والمعاملات الاقتصادية والمالية والتجارية والاستهلاكية والخدمات العامة والاجتماعية والإعلامية.
وتابع : "إن الشباب في ظل بروز مفهوم المواطنة الرقمية في زمن الذكاء الاصطناعي مطالبون بالتعامل الجاد مع هذا التحول المذهل والمتسارع بخاصة على مستوى التكوين والتأهيل الرقمي لاستخدام تطبيقات الإعلام الجديد بشكل آمن ومسئول".. مؤكدا أهمية تعميم التربية الإعلامية في المنهاج التعليمي العربي بما يساعد على نشر الوعي في أوساط الشباب وتملك تفكير نقدي للتعامل الايجابي مع التأثيرات والمحتويات الإعلامية الضارة في الفضاء الرقمي من قبيل حماية البيانات الشخصية، واحترام القيم الثقافية والمجتمعية، ومحاربة الإشاعات المضللة والأخبار الزائفة.
وطالب خطابي بضرورة تشجيع الشباب على الانخراط الناجع للشباب في وضع البرامج التنموية المحلية والوطنية وصناعة القرار.. مستطردا أنه "لا تقدم ولا تنمية حقيقية للعالم العربي دون استثمار في طاقات وقدرات الشباب ولا تقدم ولا تنميةحقيقية دون سيادة تكنولوجية ورقمية وخاصة مع تزايد انتشار المخاطر السيبرانية".
وأشاد بالجهود التي تبذلها الأكاديمية العربية بمختلف فروعها بإشراف رئيسها د. إسماعيل عبدالغفار في دعم الشباب وتشجيع الابتكار والنهوض بجودة البحث العلمي بما فيها بصفة خاصة كلية الذكاء الاصطناعي لمسايرة ركب التطور وبناء أسس مواطنة رقمية آمنة وبناءة، ومتفاعلة مع المحيط الاجتماعي وسوق الشغل، ومنفتحة على التجارب الدولية المماثلة.