زيادة مثيرة للقلق في معدلات سوء التغذية في منطقة بحيرة تشاد
أفادت المرافق الصحية التي تدعمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال شرق نيجيريا، بارتفاع مثير للقلق في معدلات سوء التغذية الحاد.
ووفقاً لأحدث البيانات - التي أوردها موقع "أفريقيا نيوز" الإخباري الأفريقي - ارتفعت نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في منطقة بحيرة تشاد بمقدار 24% مقارنة بالعام السابق، ما يعكس الصعوبات المتزايدة التي تواجهها الأسر لتوفير الغذاء.
وتقدر الوكالات الإنسانية أن 6.1 مليون شخص في منطقة بحيرة تشاد سيواجهون نقصاً في الغذاء في الأشهر المقبلة، وهذا الوضع المثير للقلق هو الأخطر منذ أربع سنوات مضت، وقد تفاقمت الأوضاع بسبب النزاعات المسلحة وآثار تغير المناخ.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نيجيريا يان بونزون، إن "هذه الزيادة في عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء تعكس تصاعد أعمال العنف، ما يؤثر بشكل خطير على قدرة المجتمعات المحلية على زراعة المحاصيل والوصول إلى الأسواق".
ودعا بونزون إلى مواصلة تقديم الدعم لتعزيز قدرة المراكز الصحية والمرافق الطبية ليتسنى للأسر والأطفال الحصول على الرعاية اللازمة. مشيرا إلى أن "سوء التغذية له تداعيات على الصحة العامة للسكان".
وعلى الرغم من أن سوء التغذية لا يؤدي دائمًا إلى الوفاة فورًا، إلا أنه يضعف جهاز المناعة على المدى الطويل ويزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض أخرى، ولا يتمكن العديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية من الوصول إلى المستشفيات بسبب نقص الموارد المالية أو المرافق الصحية في المناطق النائية.