أسوشيتد برس: مقتل السنوار نقطة تحول دراماتيكية في الحرب على غزة
ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، هو نقطة تحول دراماتيكية في الحرب الوحشية في قطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى إن قتل السنوار يمكن أن يمهد الطريق لكيفية تطور بقية الحرب، أو حتى يؤدي إلى نهايتها - اعتمادًا على كيفية اختيار إسرائيل وحماس للمضي قدمًا.
وذكرت أن وفاة السنوار قد تكون بمثابة مخرج لإسرائيل نحو إنهاء الحرب؛ فلقد أمضى السنوار، الذي تم تعيينه رئيسًا لحماس بعد مقتل زعيمها السابق في انفجار في يوليو، سنوات في بناء القوة العسكرية لحماس ويُعتقد أنه خطط لهجوم 7 أكتوبر 2023.
ويمكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو - الآن - أن يخبر الإسرائيليين بأن أحد أهداف الحرب قد تم تحقيقه.. ومن الناحية السياسية، قد يسمح له ذلك بأن يكون أكثر مرونة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينهي الحرب في مقابل الرهائن - وهو الشرط الذي رفض قبوله حتى الآن، على الأقل جزئيًا، كما يقول المنتقدون، لأنه قد يهدد حكمه- على حد قول أسوشيتد برس.
وقال جيورا إيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق - لقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية - "الفرصة لإنهاء الحرب بالكامل، وكذلك في لبنان.. في أيدينا بالكامل"، قائلاً إن إسرائيل يجب أن تستخدم وفاة السنوار لتقديم شروطها لإنهاء الحروب على الجبهتين.
وكانت لدى عائلات الرهائن في غزة رسالة مماثلة لنتنياهو، حيث دعت مجموعة تمثل العائلات - عقب مقتل السنوار - إسرائيل إلى إعادة تركيز جهودها نحو التفاوض على صفقة.
وقال إيناف زانغاوكر - الذي يحتجز ابنه ماتان في غزة، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي - "نتنياهو، لا تدفن الرهائن. اذهب الآن إلى المفاوضين والجمهور الإسرائيلي وقدم مبادرة إسرائيلية جديدة".
وحذر خالد الجندي، زميل بارز في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، من أن نتني
ياهو أظهر القليل من المؤشرات على أنه يبحث عن نهاية للصراع، مع تكثيف الجيش لعملياته في شمال غزة في الأسابيع الأخيرة.
وقال نتنياهو - في بيان مصور بعد القتل - "الحرب ... لم تنته بعد".
ويحكم نتنياهو بدعم من حزبين من أقصى اليمين هددا بإسقاط الحكومة إذا انتهت الحرب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وكرروا معارضتهم للصفقة بعد مقتل السنوار. كما أنهم من المؤيدين لإنشاء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة؛ وهو الأمر الذي استبعده الزعيم الإسرائيلي علنًا.
وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن كبار المسؤولين الآخرين في حماس قد يكونوا أكثر مرونة. فلقد كان يُنظر إلى السنوار على أنه متشدد وله علاقات وثيقة بالجناح المسلح لحماس، وخلال مفاوضات وقف إطلاق النار المتكررة مع إسرائيل كان يُنظر إليه على أنه صاحب الكلمة الأخيرة في أي اتفاق بشأن غزة وإطلاق سراح العشرات من الرهائن الإسرائيليين.