بمشاركة متميزة ومتنوعة لـ13 دار نشر مصرية.. ختام معرض عمان الدولي للكتاب
اختتمت فعاليات الدورة الـ 23 من معرض عمان الدولي للكتاب، التي أقيمت في المركز الأردني للمعارض بمكة مول بالعاصمة الأردنية، بمشاركة متميزة ومتنوعة لأكثر من 13 دار نشر مصرية ما بين حكومية وخاصة، وحلت الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ضيف شرف المعرض هذه الدورة.
وعلى مدار 9 أيام، مدة انعقاد المعرض، كانت الهيئة المصرية العامة للكتاب ودار المعارف وغيرها من دور النشر المصرية، زينة معرض عمان الدولي للكتاب في دورته 23، فيما ساهمت دور النشر المصرية في تنوع غير مسبوق للأنشطة الثقافية والأدبية العربية بالمعرض.
400 دار نشر بشكل مباشر أو من خلال توكيلات مصرية وعربية، عاشت العاصمة عمان حالة من التنوع الثقافي والأدبي خلال أيام المعرض الذي يعد من المحافل الثقافية العربية والدولية، في حين حرصت إدارة المعرض على تنفيذ برنامج ثقافي يشتمل على ندوات ثقافية وحوارات فكرية، تواكب قضايا الأمة، حيث كانت أحداث غزة وما تتعرض له من إبادة على الصعيد الإنساني والثقافي أكثر عناوين المعرض تأثيرا وتأثرا.
على مدار دورات معرض عمان الدولي للكتاب السابقة، كانت دور النشر المصرية عنوانا ورقما صعبا في محفل ثقافي دولي ينتظره الشارع الثقافي والأدبي الأردني كل عام من أجل الإطلاع على الجديد في الثقافة المصرية صاحبة التاريخ العريق في سطور الثقافة العربية والدولية، فيما تحرص دار المعارف القومية على المشاركة من باب المساهمة المميزة من القوى الناعمة المصرية في المهرجانات الدولية.
مصطفى جمال مسئول جناح دار المعارف القومية في معرض عمان الدولي للكتاب في الدورة 23، قال إن الدار حريصة دائما على المشاركة كل عام في هذا المحفل الثقافي والأدبي العربي والدولي الكبير، مشيرا إلى أن الدورة الحالية عقدت في ظروف إقليمية ودولية صعبة ولكنها عقدت من أجل التنوير الثقافي العربي.
وأضاف جمال، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، أن حركة الإقبال على شراء المنتجات الأدبية والثقافية هذا العام لم تكن بنفس مستوى السابق ولكن حرص دار المعارف على المشاركة أقوى من أي ظروف أو تداعيات اقتصادية، مؤكدا أن المعرض شهد حراكا جيدا في أيامه الأخيرة فقط.وكشف جمال عن أن إقبال الأطفال على شراء القصص القصيرة الخاصة بهم كانت هي عنوان المعرض في هذه الدورة، موضحا أن الزائر الذي كان ينتظره المعرض كل عام جاء على استحياء وليس إقبالا كبيرا كالعادة.
عادل أحمد مدير التسويق بدار المستقبل للنشر والتوزيع المصرية (قطاع خاص)، أكد أن المعرض يمثل أهمية كبيرة لدور النشر المصرية والعربية وينتظره الجميع، مشيرا إلى أن إقبال الأطفال على شراء الكتب وأدوات تعليم الخط وغيرها كانت واضحة هذه الدورة.وقال أحمد، لـ"أ ش أ"، إن حضور الأطفال كان لافتا هذه الدورة مما يؤشر على أن الدورات القادمة ستكون دائما للأفضل، مؤكدا أن الأحداث في المنطقة بكل تأكيد انعكست على واقع المعرض ورواده.
وأضاف أن دار المستقبل كالعادة قدمت العديد من المنتجات الثقافية والأدبية وخصوصا ما يتعلق بشواغر الأطفال كإطار مستهدف، موجها الشكر لإدارة المعرض وللأردن على حسن التنظيم والضيافة.
الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكالعادة دائما حاضرة في معرض عمان الدولي للكتاب وغيره من المحافل الثقافية العربية والدولية كونها عنوان الثقافة والأدب المصري على مدار عقود، ولكن في هذه الدورة من معرض عمان وضعت شعارا كبيرا ، من أجل التحفيز على شراء واقتناء الكتب المصرية والعربية التي تقوم بإصدارها ونشرها، حيث قدمت خصم يصل إلى 50% من قيمة الكتب والمنتجات الثقافية المعروضة بالمعرض.
إجراء تحفيزي يمثل نواة حقيقية من أجل نشر الثقافة والفن والأدب المصري في الخارج وجعلها مواد عابرة للحدود تمثل قوى ناعمة للدولة المصرية كعادتها في كل زمان ومكان، في حين ينتظر الشارع العربي المنتج الثقافي المصري باعتباره رائدا في هذا المضمار.
وتزامنت فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب هذا العام مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، فيما يحظى المعرض بالرعاية الملكية السنوية، ويقام بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية من منطلق صياغة برامج عمل لتعزيز اقتصادات الثقافة، وتوطين المعرفة والانتقال إلى فضاء الرقمنة ولغة العصر، والموازنة بين التراث والحداثة، باحتفاء أردني هذا العام بشخصية المعرض الثقافية، الأكاديمي والناقد الأدبي البارز الدكتور يوسف بكار، الذي أثرى المكتبة العربية بإسهاماته العميقة في النقد والدراسات الأدبية.