بعد ملحمة «27 سبتمبر».. صراع جديد بين الأهلي والزمالك على لقب السوبر المصري
بعد أقل من شهر على لقائهما في بطولة كأس السوبر الإفريقي، يتنافس الأهلي مع الزمالك من أجل الحصول على لقب آخر يضاف إلى خزينة ألقابهما، وذلك حينما يلتقيان في نهائي بطولة كأس السوبر المصري لكرة القدم غدًا الخميس، بالإمارات.
ويعود الفريقان للصدام مجددًا بعد لقائهما في 27 سبتمبر الماضي بالسوبر الإفريقي، الذي جرى بينهما بالعاصمة السعودية الرياض، وحسمه الزمالك لمصلحته من خلال ركلات الترجيح، عقب تعادل الفريقين 1 / 1 في الوقت الأصلي.
كما يعد هذا هو اللقاء الرابع الذي يجرى بين الفريقين بجميع البطولات خلال عام 2024، حيث فاز الزمالك 2 / 1 على الأهلي في أبريل الماضي ببطولة الدوري، قبل أن يفوز أبناء القلعة الحمراء في اللقاء الآخر الذي أقيم بينهما في يونيو الماضي بالمسابقة ذاتها، عقب انسحاب الفريق الأبيض، ثم التقى بعد ذلك الفريقان في السوبر الإفريقي.
وبينما يتطلع الأهلي للفوز بلقب السوبر للمرة الـ15 في تاريخه والرابعة على التوالي، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية فوزًا باللقب، فإن الزمالك يحلم بالحصول على البطولة للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ فبراير 2020.
وتأهل الأهلي، الذي يشارك في المسابقة عقب تتويجه بلقب الدوري المصري الممتاز للمرة الـ44 في تاريخه الموسم الماضي، للمباراة النهائية في بطولة السوبر عقب فوزه 2 / 1 على سيراميكا كليوباترا في الدور قبل النهائي، يوم الأحد الماضي، على ملعب (محمد بن زايد) بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
أما الزمالك، الذي يتواجد في البطولة بعد حصوله على (الكارت الذهبي)، إثر فشله في الظفر بأي لقب محلي في الموسم الماضي، فصعد للنهائي بعد تغلبه 5 / 4 بركلات الترجيح على بيراميدز في لقاء الدور قبل النهائي الآخر، الذي انتهى وقته الأصلي بالتعادل الإيجابي 1 / 1.
وسيكون هذا هو النهائي التاسع بين الأهلي والزمالك في بطولة السوبر، التي انطلقت نسختها الأولى عام 2001، حيث يمتلك الفريق الأحمر الأفضلية خلال المباريات النهائية الثمانية السابقة التي أقيمت بينه وبين غريمه التقليدي.
وتوج الأهلي باللقب 6 مرات على حساب الزمالك، حيث حسم المواجهة لمصلحته في الوقت الأصلي 4 مرات، بينما استعان بركلات الترجيح مرتين، في حين حصل أبناء "100 عقبة" على البطولة مرتين أمام أصحاب الرداء الأحمر بواسطة ركلات الترجيح.
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين بالسوبر المصري في أكتوبر 2022، حينما فاز الأهلي 2 / صفر على ملعب هزاع بن زايد في العين بالإمارات، حيث كانت هذه هي باكورة ألقاب السويسري مارسيل كولر مع المارد الأحمر، منذ تعيينه مديرًا فنيًا للفريق قبلها بشهر تقريبًا.
ويعتبر هذا هو النهائي الخامس بين قطبي كرة القدم المصرية في السوبر بالإمارات، التي تستضيف المسابقة للمرة الثامنة في التاريخ والرابعة على التوالي، حيث فاز كل فريق باللقب مرتين على حساب الآخر.
ويأمل الأهلي في مصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب خسارة الفريق لقب السوبر الإفريقي للنسخة الثانية على التوالي، لكن محبيه لا يزالون يشعرون بالقلق، لاسيما بعد المستوى المتواضع الذي بدا عليه لاعبو الفريق رغم الفوز على سيراميكا في المربع الذهبي.
وظهر العديد من نجوم الفريق بعيدين تماما عن أدائهم المعتاد أمام سيراميكا، الذي أحرج الأهلي في الكثير من فترات اللقاء، وأضاع لاعبوه أكثر من فرصة محققة لحسم بطاقة التأهل للنهائي، غير أن خبرة لاعبي القلعة الحمراء لعبت دورا هاما في حسم الأمور لصالحهم في النهاية.
ويأتي هذا المستوى المخيب في المربع الذهبي للبطولة بعد الأداء الباهت الذي قدمه الأهلي أيضا أمام الزمالك في السوبر الإفريقي، مما أثار الكثير من الانتقادات لكولر، لاسيما بعد اختياراته المثيرة للجدل للقائمة الأساسية للفريق أمام سيراميكا، والتي غاب عنها أكثر من نجم بشكل مفاجئ.
ويدرك لاعبو الأهلي أن الفوز على الزمالك والحصول على اللقب سوف يعيد الكثير من الهدوء داخل أروقة الفريق قبل لقائه
المرتقب مع ضيفه العين الإماراتي يوم الثلاثاء القادم بملعب القاهرة الدولي في الدور الثاني لبطولة كأس إنتركونتيننتال.
وفي حال فوز الأهلي غدا، سوف تزيد عدد ألقابه في السوبر عن ضعف عدد الألقاب التي حصلت عليها باقي الأندية الأخرى في البطولة مجتمعة بما فيها الزمالك، حيث شهدت المسابقة أيضا حصول كل من المقاولون العرب وطلائع الجيش وحرس الحدود على لقب وحيد فقط.
من جانبه، يطمح الزمالك للحصول على ثاني لقب في غضون أقل من شهر، وتأكيد تفوقه على منافسه العتيد، من أجل الحصول على دفعة معنوية أخرى قبل انطلاق بطولة الدوري الممتاز في موسمه الجديد يوم الأربعاء المقبل.
ويرغب الزمالك في الحصول على لقبه الثالث تحت قيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه جوميز، الذي توج الفريق معه بالكونفيدرالية الإفريقية في مايو الماضي، والسوبر الإفريقي.
كما يهدف الزمالك لارتقاء منصة التتويج المحلية مرة أخرى، بعد غياب دام أكثر من عامين، حيث يعود آخر لقب محلي حصل عليه إلى أغسطس 2022، عندما فاز بالدوري للمرة الـ14 في تاريخه، تحت قيادة مديره الفني السابق البرتغالي جيسفالدو فيريرا.
ومثلما كان حال الأهلي، لم يقدم الزمالك العرض المنتظر أمام بيراميدز في قبل نهائي السوبر، وكان قريبا من الخسارة، بعدما أضاع منافسه أكثر من فرصة لحسم اللقاء، كان أبرزها ركلة الجزاء، التي أضاعها لاعبه رمضان صبحي في مطلع الشوط الثاني.
كما منيت شباك الزمالك بهدف قاتل لبيراميدز في الثواني الأخيرة للقاء من خلال لاعبه السابق يوسف ابراهيم أوباما، غير أن حكم المباراة قرر إلغائه بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار).
وبصفة عامة، تحمل هذه المواجهة الرقم 229 في تاريخ لقاءات الفريقين بمختلف المسابقات المحلية والقارية، حيث يمتلك الأهلي الأفضلية بشكل كبير على منافسه، بعدما حقق 99 انتصارا خلال المباريات السابقة، مقابل 52 فوزا للزمالك، فيما فرض التعادل نفسه على 77 مباراة.
ويسبق مباراة القطبين لقاء تحديد صاحب المركز الثالث للبطولة بين سيراميكا كليوباترا وبيراميدز، الذي يقام غدا أيضا، حيث ستكون المواجهة بينهما بمثابة تكرار للقاء الفريقين، في النسخة الماضية للمسابقة.
وكان بيراميدز حل ثالثًا في النسخة الأخيرة للسوبر، عقب فوزه 5 / 4 بركلات الترجيح على سيراميكا، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1 بين الفريقين.