الكاتبة الصحفية كريمة موسى تكتب ..اطفال غزة ..شاخوا وهم صغار
شاهدت فيديو لطفله فلسطينية لا يتعدى عمرها عشر سنوات وهى تحمل شقيقتها الصغرى فوق ظهرها وهى تمشى حافيه الأقدام ولا تعرف ماذا يخفى القدر لها تبحث عن مكان آمن ،وهذه طفله من ملايين الأطفال فى غزة الذين سلبت منهم طفولتهم البريئة ، شاخوا وهم صغار فى أول الحياة .
فقد نشأ الطفل فى غزة وسط الحصار الغاشم الذي يطوق أرضه ويخنقها ويحرمها من مقومات الحياة، وفي ظل احتلال غادر يتحكم بجرعات الماء التي تدخل إلى جوفه.
ودائما نرى طفل غزة يقف فى طابور طويل يمسك" قصعة" فى يديه ينتظر دورة لجلب القليل من الأرز أو الدقيق أو اى شىء لسد رمقهم أو يقف فى يده زجاجه مياه فارغة للبحث عن قطرات من الماء ليروى بها ظماءه.
وفقا لتقديرات منظمة "اليونسيف" أن مليون طفل فى قطاع غزة يعيشون جحيما على الأرض حيث قتل نحو ٤٠ طفلا هناك كل يوم على مدى العام الماضى ،فلا يوجد مكان آمن ولا مداراس ولا أسرة ولا كنيسه ولا مساجد فأصبحت كل الإمكان مستهدفه.
فقد أصبحوا أطفال غزة أبطال وهم فى عمر الزهور بل يقف العالم لهم اجلالا واحتراما للدور الذين يقيمون به بالرغم من العدوان الإسرائيلي الغاشم عليهم يقفون أمامهم بنظرة العين والتحدى لأنهم أصحاب الأرض المقدسه وينتظرون المدد من الله الواحد القهار ولا ينتظرون شىء العالم الصامت المخيف سلام وتحيه على أطفال غزة ،وسوف يأتى يوما يزرعون الزيتون ويربون الحمام ويصلون فى المسجد الأقصى. .