بوابة الدولة
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 01:30 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
عصمت: تواصل دائم مع مؤسسات التمويل الدولية وشراكة في إطار الاستراتيجية الوطنية ورؤية الدولة للتحول الطاقي السجن المؤبد لسيدة اختطفت طفلة في الإسكندرية كبار السن يتصدرون المشهد.. إقبال لافت في انتخابات أسوان 2025 إقبال المواطنين على مقار اللجان الانتخابية بالبحيرة رغم الطقس السيئ جيرارد: ليفربول يحتاج إلى محمد صلاح.. وأطالب فان دايك بحل الأزمة وزير السياحة والآثار: 19 مليون سائح نهاية العام ومصر تتصدر عالميًا في تنوع المقاصد انتخابات مجلس النواب 2025، حضور كثيف للناخبين أمام لجنة معهد فيديمين الأزهري بالفيوم جهود صندوق مكافحة الإدمان في البرامج الوقائية ورفع الوعى بخطورة تعاطي المواد المخدرة غرفة عمليات حماة الوطن تتابع التصويت في انتخابات مجلس النواب بـ30 دائرة ملغاة بالمرحلة الأولى TECNO تطلق خصائص مدعومة بالذكاء الاصطناعي مخصصة لـبطولة كأس الأمم الإفريقية AFCON 2025 لترسم عصراً جديداً لمتابعة المباريات عبر الهاتف المحمول البنك الزراعي المصري يستعرض الفرص التمويلية لشركات التصنيع الزراعي والصناعات الغذائية خلال مشاركته بمعرض فود أفريكا الوطنية للانتخابات: نقف على مسافة واحدة من كل المرشحين ولن نسمح بالتجاوزات

رجب هلال حميده يكتب: متى سنفيق من تعاطي الدروشة؟

رجب هلال حميده
رجب هلال حميده

مشهد اغتيال السنوار هو مشهد يمكن أن نراه من زاوية المقاتل المقاوم الشرس، الشهيد الذي يدفع المسيره الإسرائيلية بقطعة من الخشب ولا يخشاها رغم أنه أعزل، مقطوع الذراع، بل وقد نفدت ذخيرته. حقًا إنه مشهد ملهم للمقاومين المدافعين عن أرضهم المحتلة منذ 75 عامًا، ولكن هناك زاوية أخرى يجب أيضًا أن نراها ولا يصح أن نغفلها.

هناك مسيره تلاحق الرجل الذي يشيح بالعصا، وهناك فارق علمي شاسع بين مسيره وخشبه ، والمعركة ليست متكافئه أبدًا. هناك خلل في طريقة تفكيرنا يجعلنا مصرين على استرجاع قصص التراث، عن المسلم الذي هو بألف رجل، وعن الـ300 مسلم الذين هزموا عدوهم الذي يتفوق عليهم عدديا بـ10 مرات.

نعيش سكرة الروايات والحكايات القديمة عن أدهم الشرقاوي وعلي الزيبق، ولا نخرج بأي عبره من مقتل عرفات وهنية والسنوار وحسن نصر الله إلا بقصص لا تمت للواقع بصلة، وسنظل في هذه الدائرة المفرغة حتى تصبح الهوة بيننا وبين الخصوم أكبر من قدرة أي طرف على رتقها. ولن نستطيع تقليل الفوارق إلا بخطوات أراها لا غنى عنها في هذا العالم الذي لا يعرف إلا لغة العلم والقوة بالعلم، ولا تعيقه مبادئ أو قوانين أو قيم أبدًا.

لكي نلحق بركب العلم والحضارة والتكنولوجيا، يتطلب الأمر تحركًا شاملاً يبدأ من التعليم ويمتد إلى الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة. التعامل بواقعية مع التحديات وإدراك الفجوة الحالية هو الخطوة الأولى نحو تجاوزها. وعلى العرب أن يتبنوا سياسات تدعم الابتكار وتخلق بيئة حاضنة للتقدم، بعيدًا عن الخطابات العقيمة والعنتريات التي لم تقدم شيئًا للتنمية الحقيقية.

من المؤكد أن الفجوة التكنولوجية بيننا وبين الغرب تمثل أحد التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة. وهي ليست فقط في مجال التكنولوجيا، بل تمتد لتشمل التعليم، الابتكار، والاستثمار في البحث العلمي والتطوير. لذلك، إذا أردنا اللحاق بركب الحضارة والتكنولوجيا وتقلص الفجوة بينها وبين الغرب، يجب اتخاذ خطوات استراتيجيه جاده وتبني الواقعيه بعيدًا عن الشعارات والعنتريات الحنجورية، سواء كانت قومية ناصرية أو دينية، والتي كانت وما زالت تسيطر على الخطاب السياسي والاجتماعي منذ أن قاد أفكارنا أصحاب مكبرات الصوت العالية والمسيطرون على كل المنصات .

لذلك، أرى أن الخطوة الأولى تبدأ من التعليم. فالدول التي تتصدر العالم في مجال التكنولوجيا والابتكار تستثمر بشكل كبير في التعليم. يجب علينا تحسين النظم التعليمية، والتركيز على تطوير المهارات التي تحتاجها الأسواق الحديثة.

يتطلب ذلك تحديث المناهج الدراسية لتشمل العلوم الحديثة، التكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وتشجيع التفكير النقدي والإبداعي، بدلاً من التعليم التقليدي الذي يعتمد على التلقين.

أتمنى أن تمتد الخطوات التي اتخذت في وزارة التعليم إلى وزارة التعليم العالي لتشمل نفس المراجعات، سواء في المناهج أو الأعداد التي تلتحق بالتخصصات التي نحتاجها لبناء مستقبل متطور تكنولوجيًا في كل المجالات.

أيضًا يجب دعم البحث العلمي من خلال إنشاء مراكز بحثيه متقدمه ، وتوفير التمويل اللازم لها، وتوجيه أغلب التمويل للأبحاث فعليًا، لا لتغطية تجديدات المباني والأثاث ومكافآت المستشارين.

لأن جميع الدول الرائدة في العالم في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي تضع استثمارات كبيرة في التعليم والبحث والتطوير، فإن تقليد هذا النموذج سيضعنا بالقطع على الطريق الصحيح.

لقد أثبتت تجربة العالم أن الابتكار هو مفتاح النجاح في عالم التكنولوجيا. لذلك نحتاج إلى خلق بيئة مشجعة لريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال دعم الشركات الناشئة وتوفير التمويل اللازم لها، وتذليل خطوات إنشائها، وكذلك حتمية التعاون بين الجامعات والشركات الصناعية لتطوير أفكار جديدة يمكن تحويلها إلى منتجات وخدمات.

كما يجب إقامة حاضنات ومسرعات أعمال لدعم الأفكار الناشئة وتحويلها إلى مشاريع تجاريه قابله للتوسع، ويمكننا قياس ترتيبنا العالمي عن طريق قياس عدد الشركات الناشئه مقارنة بعدد السكان، وهو ما يوضح تراجع كل العرب في انتهاج السياسات الداعمة للابتكار وريادة الأعمال.

وحيث إن العالم الآن يتجه نحو الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو، والروبوتات، والطاقة المتجددة، لذلك إذا أردنا تقليص الفجوة التكنولوجيه ، يجب أن نركز على هذه المجالات، وبناء القدرات المحلية فيها، وتطوير الكفاءات في البرمجة وتعلم الآلة، لدعم قدرتنا على المنافسة في الاقتصاد العالمي.

مجال الطاقة المتجددة في المنطقة العربية ما زال في رأيي مهجورًا ولا يتناسب مع إمكانياتنا الهائلة في مجال الطاقة الشمسية والرياح المتوفرة طوال العام تقريبًا.
أستغرب من ضعف خطط تطوير التكنولوجيا للطاقة المتجددة، التي ستقلل الاعتماد على الموارد التقليدية وتدعم القدرة على الابتكار التكنولوجي.

لا يجب أيضًا أن نغفل أهمية استغلال العولمة لصالحنا هذه المرة من خلال التعاون مع الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية، فهي ضرورة لا غنى عنها، وذلك من خلال اتفاقيات التعاون العلمي والتكنولوجي، واتفاقيات الشراكة والتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا، وخطط تبادل الخبرات والمعرفه ، وهو ما سيدعم قدرتنا على اللحاق بالركب.

هذا التعاون يجب أن يشمل إرسال الطلاب والباحثين إلى الخارج للدراسة والعمل في مؤسسات بحثية مرموقة، وتحفيزهم للعودة لتنمية وطنهم، وكذلك إقامة شراكات تكنولوجية مع شركات ومؤسسات عالمية، والانضمام إلى المبادرات العالمية التي تهدف إلى تسريع الابتكار التكنولوجي.

وأعود وأكرر أن الخطوة الأولى يجب أن تكون التخلي عن العنتريات واعتماد الواقعية. فالتقدم العربي مكبوح بفعل الخطاب السياسي الذي يعتمد على “العنتريات” والشعارات الكبرى دون وجود خطط عملية وواقعية لتحقيق الأهداف.

إن التحديات الحقيقية التي تواجهنا تتطلب استجابة مبنية على التخطيط الواقعي والعمل الجاد، بدلاً من التصريحات الحماسية التي لا تؤدي إلى أي نتائج ملموسة. وأول خطوات التعامل مع الواقع هي الاعتراف بالفجوة التكنولوجية الكبيرة الموجودة، والعمل بجدية لتقليصها بدلاً من الانشغال بالمواجهات الرمزية.

ولا أغفل أيضًا أن أي تقدم اقتصادي أو تكنولوجي لا يمكن أن يتحقق دون إصلاح سياسي موازٍ ونظام حكومي شفاف ونزيه. فالفساد يعد أحد أكبر العقبات التي تواجه تطوير البنية التحتية في الدول العربية، بما في ذلك البنية التحتية التعليمية والتكنولوجية. لذلك، يجب محاربة الفساد من خلال إصلاحات قانونية ومؤسسية تضمن توزيعًا عادلًا للموارد وتنمية مناخ الابتكار والاستثمار.

إذا تحقق كل ما سبق، أضمن أننا سنسلم الراية لأبنائنا وقد أدينا ما يضمن لهم حياة أفضل وأكثر عدلًا وسلامًا وسعادة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى09 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5563 47.6563
يورو 55.3365 55.4576
جنيه إسترلينى 63.3497 63.5020
فرنك سويسرى 58.9224 59.0683
100 ين يابانى 30.4282 30.5000
ريال سعودى 12.6722 12.7002
دينار كويتى 154.8510 155.2271
درهم اماراتى 12.9472 12.9762
اليوان الصينى 6.7310 6.7459

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6425 جنيه 6400 جنيه $134.93
سعر ذهب 22 5890 جنيه 5865 جنيه $123.69
سعر ذهب 21 5620 جنيه 5600 جنيه $118.07
سعر ذهب 18 4815 جنيه 4800 جنيه $101.20
سعر ذهب 14 3745 جنيه 3735 جنيه $78.71
سعر ذهب 12 3210 جنيه 3200 جنيه $67.47
سعر الأونصة 199775 جنيه 199060 جنيه $4196.92
الجنيه الذهب 44960 جنيه 44800 جنيه $944.54
الأونصة بالدولار 4196.92 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى