«نيويورك تايمز»: إيران قللت أهمية الهجوم الإسرائيلي لكنها تواجه الآن قرارا بكيفية الرد
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن إيران قللت إلى حد كبير من أهمية الهجوم الإسرائيلي على أراضيها في وقت مبكر من يوم السبت، لكنها تواجه الآن قرارًا بشأن كيفية الرد.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير إخباري - أن "الضربة الإسرائيلية على إيران تمثل تصعيدًا جديدًا بين الخصمين اللدودين، على الرغم من أنها بدت محسوبة لتجنب الحرب الشاملة حيث استهدفت إسرائيل، التي اعترفت لأول مرة علنًا بإجراء عملية عسكرية داخل إيران، منشآت عسكرية في هجومها وتجنبت المواقع النووية الحساسة التي حذرت الإدارة الأمريكية من ضربها".
وأضافت الصحيفة أن "إيران قللت إلى حد كبير من أهمية الضربة، التي قالت إنها قتلت أربعة جنود، مما خفف المخاوف من صراع لا يمكن السيطرة عليه لكن تواجه طهران الآن قرارا بشأن ما إذا كانت سترفع الرهان: فإذا ردت، فقد يؤدي ذلك إلى تأجيج نيران الأزمة، ولكن إذا لم تفعل، فإنها تخاطر بالظهور بمظهر الضعيف أمام حلفائها وفي الداخل".
وتابعت الصحيفة أن "الهجوم جاء بعد وابل كبير من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر ردا على اغتيال العديد من المسؤولين الإيرانيين وحلفائهم. وفي يوم السبت، ركزت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية على ما يقرب من 20 منشأة عسكرية، بما في ذلك بطاريات الدفاع الجوي ومحطات الرادار ومواقع إنتاج الصواريخ، وفقا لمسؤولين إسرائيليين".
وأردفت أن "سلاح الدفاع الجوي الإيراني قال إن إسرائيل هاجمت قواعد عسكرية في ثلاث محافظات لكن الدفاعات الجوية كانت قادرة على الحد من الأضرار بينما قالت ثلاث وكالات أنباء إن مدينة طهران نفسها لم تتعرض للقصف وأن المطارات المدنية تعمل بشكل طبيعي، على الرغم من سماع الانفجارات في جميع أنحاء العاصمة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "لسنوات، خاضت إسرائيل وإيران حربا سرية حيث يستهدف كل جانب مصالح وحلفاء الآخر، بينما نادرا ما يتحمل المسؤولية عن هجماته إلا أن ذلك تحول إلى مواجهة مفتوحة حيث دفعت حرب إسرائيل على قطاع غزة وحماس، نحو صدام مباشر بعدما صعدت إسرائيل من هجماتها على المصالح الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة، حيث رد الجانبان بقوة مع اشتعال التوترات في لحظات مختلفة".