وزير الأوقاف: اللغة العربية ”أمن قومى” والبعد عنها يفتح الباب للإلحاد والإرهاب
أكد الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، أن الاهتمام باللغة العربية "أمن قومى"، مشددا أن الابتعاد على اللغة العربية يفتح الباب للإلحاد والإرهاب معا، كما أنه ابتعاد عن القرآن الكريم، ووجه النصيحة للأئمة أن يكون هناك اهتمام بدراسة النحو والبلاغة.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف الموسم الثقافى الجديد اليوم الأحد، بحضور الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، و الدكتور علاء جانب عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، من مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم بالقاهرة الساعة العاشرة صباحًا.
ويطلق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الموسم الثقافى الجديد فى خطوة تهدف لتعزيز الوعى الثقافى والدينى ونشر المعرفة حول القضايا الإسلامية المعاصرة.
ويتضمن الموسم الثقافى لهذا العام مجموعة من الفعاليات المتنوعة، تشمل محاضرات وندوات، وورش عمل ثقافية يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين والمتخصصين فى مجالات متعددة، ويتناول الموسم الثقافى موضوع اللغة العربية تحت عنوان: اللغة العربية ثقافة وجمال وحياة.
وتحتل اللغة العربية مكانة مميزة فى الموسم الثقافى هذا العام، نظرًا لدورها المركزى فى الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية، فاللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هى حاملة للتراث الإسلامى والفكر العربي، وتجسد الهوية العربية بأبعادها المختلفة.
ومن خلال الموسم الثقافي، يهدف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى تسليط الضوء على أهمية اللغة العربية ودورها فى الحفاظ على تراثها، بالإضافة إلى إبراز جمالياتها وأساليبها البلاغية المتنوعة التى تجعلها لغة متميزة وغنية.
كذلك، يسعى الموسم الثقافى إلى تعزيز الوعى بين الأجيال الجديدة حول ضرورة تعلم اللغة العربية وإتقانها، خاصة فى ظل تحديات العولمة والتأثير المتزايد للغات الأجنبية، فاللغة العربية ليست فقط أداة تواصل يومي، بل هى جسر يعبر من خلاله الأفراد إلى التراث الأدبى والعلمى العربى والإسلامي، وبفضل مكانتها كلغة القرآن الكريم، تمتلك العربية بُعدًا روحيًّا يعزز من رسوخها فى نفوس الناطقين بها، وهو ما يسعى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى تعزيزه من خلال فعاليات الموسم الثقافى المتنوعة.
تأتى هذه الأنشطة فى إطار جهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتوسيع دائرة الحوار حول مختلف القضايا التى تهم المجتمع، ومن بينها قضايا التعايش السلمي، والتكافل المجتمعي، وأهمية التعليم الدينى فى مواجهة التحديات الفكرية، وسيتناول الموسم الثقافى أيضًا موضوعات تتعلق بالتنمية الاجتماعية والثقافية، وكيفية توظيف القيم الدينية فى دعم التحولات المجتمعية الإيجابية.