المستشار محمد سليم :لقاء الرئيس السيسى بنظيرة الجزائرى تأتى لخلق موقف عربى موحد للضغط على المجتمع الدولى لوقف الحرب على غزة ولبنان
قال المستشار محمد سليم عضو المحكمة العربية لفض المنازعات بين الدول العربية ، إن زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، كما أنها تعكس التوجه لكلا البلدين نحو تعزيز التعاون والشراكة نحو بناء مستقبل أفضل يضمن الأمن والاستقرار والتنمية للشعبين الشقيقين لافتا إلى أن تعزيز العلاقات بين مصر والجزائر يمثل أملا جديدا لمواجهة التحديات المشتركة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وأضاف " سليم " ، أن زيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون لمصر تأتى بعد انتخابه لولاية رئاسية جديدة، فى ظل وضع إقليمى مضطرب فى الشرق الأوسط فى استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ولبنان.
ولفت " سليم " إلى أن زيارة عبد المجيد تبون الآن مهمة وتأتى فى إطار تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر لخلق موقف عربى موحد يتم الضغط من خلاله على المجتمع الدولى لوقف الحرب على غزة ولبنان.
تابع " سليم " ، الجزائر دولة عربية مهمة فى المجموعة العربية، وهناك توافق مصرى جزائرى وتوثيق تام رئاسى ودبلوماسى شاهدناه فى المجموعة العربية بالأمم المتحدة فى معظم الجلسات التى شهدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، من التأكيد على مخالفة إسرائيل للقانون الدولى والقانون الدولى
وقال " سليم " إن المباحثات مع الزعيمين المصرى والجزائرى كانت إيجابية وتتيح مجالات أوسع للتعاون بين البلدين،وقد توافقا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وضرورة عدم اتساع الصراع بما قد يشمله ذلك من إمكانية اندلاع حرب إقليمية، أيضاً التوافق بشأن أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة بعيدا عن التدخل في شؤون دولها.
وأكد " سليم " إلى أن هذه الزيارة تساهم في تدشين مرحلة جديدة في مسار العلاقات الثنائية، وتؤكد رغبة البلدين في تطوير وتوسيع التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مشددا علي أن مصر بفضل الاستقرار السياسي والتحول الاقتصادي الذي شهدته السنوات الأخيرة، تعد شريكا استراتيجيا في المنطقة، وهو ما يفتح المجال لمزيد من التعاون مع الجزائر، التي تشهد أيضا نموا كبيرا وتطورات في مختلف المجالات وتعد هذه الزيارة تمهيدا لتوقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، لا سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع، والتي ستعود بالنفع على الشعبين الشقيقين لافتا إلى أن الجزائر تنظر باهتمام إلى المشاريع الكبرى التي أطلقتها مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما يمثل فرصا هامة لجذب استثمارات جزائرية جديدة في مصر.
وتابع " سليم " أهمية هذه الزيارة تتجاوز الجانب الاقتصادي، إذ تتطرق إلى تعزيز التعاون على الصعيدين السياسي والجيوستراتيجي، من خلال توحيد الرؤى والمواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية و التوافق السياسي بين البلدين بما يسهم في تحقيق المزيد من الانسجام في المحافل العربية والدولية، خاصة في ظل السعي العربي لتفعيل مسار العمل المشترك وتكريس دور الجامعة العربية في مواجهة الأزمات المستمرة في المنطقة، وهو أمر لا غنى عنه لضمان استقرار المنطقة بأكملها.
وأشار " سليم " إلى أن العلاقات المصرية الجزائرية تمتد عبر تاريخ طويل من التضامن والتكامل، وتقوم على أسس متينة تتجاوز المصالح الآنية لتشمل روابط حضارية وثقافية قوية وتأتي زيارة الرئيس الجزائري لمصر كخطوة في تعزيز تلك العلاقات وتجسيد الإرادة المشتركة لتطويرها، وفتح آفاق جديدة من التعاون بما يضمن تحقيق التكامل والاندماج بين البلدين مؤكدا أن هذه الزيارة ستسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وتطوير المشاريع المشتركة، متوقعاً تحقيق مزيد من الإنجازات على مستوى التعاون الثنائي في المستقبل القريب.