سلوكيات خاطئة تربويا تجعل طفلك عنيفا.. اعرف إزاى تتجنبها
انتشار الجريمة والعنف في المجتمع يعد ظاهرة فردية، ولكنها تؤثر على المجتمع بشكل كبير وواضح، بسبب حالة الخوف والرعب التي يمر بها الأشخاص بعد السماع أو مشاهدة إحدى الجرائم، وهذا يجعلنا ننظر إلى التنشئة الخاصة بالمتهم والتعرف على الأسباب التي جعلته شخصًا يميل للجريمة والعنف بدلاً من اتباع صوت العقل.
وعلقت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين في جامعة الإسكندرية على الحوادث التي وقعت خلال الأيام الماضية ومنها مصرع طالب على يد زميله بطعنة نافذة في القلب، بأن العنف الأسري الذي يمر به الطفل يعد من أهم الأمور المسببة لتعرض الطفل في الكبر إلى شخص مائل للجريمة والعنف
وصنفت استشاري طب الأطفال والمراهقين، بعض السلوكيات غير التربوية التي تجعل طفلك عنيفًا، ومنها التالي:
1- ضرب الطفولة
في الطفولة الضرب يجعل الطفل يجعله يشعر بأن العنف مقبول، خاصة في حالة الاستمرار في عقابه بهذا الأمر، فعند مشاهدته للأب الذي يقوم بضرب الأم بشكل مستمر يشعر بالغضب الشديد، وتسيطر على يومه وحياته هذه المشاعر السلبية وهي الغضب بالإضافة إلى العجز الذي يشعر به بسبب عدم قدرته علي حماية والدته من ضرب الأب، وذلك بشكل خاص في حالة أن الطفل ذكر، فغريزته تجعله يرغب بشكل دائم في حماية الأنثى ولذا يزداد لديه الشعور بالعجز، ويجعله يميل للعنف في الكبر اتجاه النساء أو الذكور انتقامًا منهم في صورة والدته.
2- أخذ الحق بالضرب
عندما نقوم بتربية أبنائنا أن أخذ الحق يعتمد بشكل كلي علي الضرب، فيشعر الطفل أن العنف مباح بأشكاله فيستخدمه في حياته، كما أن شعار الكثير من الآباء "اللي ضربك إضربه" فهذا يعد من الأمور المسببة في تعرض الكثير من الأطفال للميل للعنف لأنه في حالة التخلي عن أخذ الحق بالضرب يشعر بالضعف ويجعله شخص يميل للاكتئاب والخوف، وأيضًا بعض الأمراض النفسية الأخرى كالفصام الذي يصور له أشياء غير واقعية فتجعله يميل للانتقام بشكل أقوى وبعنف شديد.
3- حل المشاكل بالعنف من قبل الأم
الأم التي تعتمد على حل مشاكلها بالعنف سواء البدني أو بالإهانة اللفظية، تعلم أبناءها أن حل المشكلة يكون عن نفس الطريقة وهي العنف، وتجعل الطفل في الكبر أكثر عرضة لتدمير الذات أو الآخرين أو الأشياء، فيصبح لديه رغبة تدميرية كامنة تظهر عن مروره بإحدى المشاكل.
نصائح لتجنب خلق طفل مائل للعنف والجريمة
- ممنوع استخدام العنف في المنزل أو الإهانة لأنها تجعله أكثر ميل للجريمة والعنف، ورفع شعار "لا عنف داخل المنزل".
- البعد عن الأفلام أو الألعاب العنف.
- لحل المشكلات والاختلافات تكون بطرق راقية عن طريق الكلام والتفاهم والتعبير عن الغضب ببعض الكلام.