الأوقاف تنفذ دورات ”متن الأزهرية” في النحو و”الجوهر المكنون” في البلاغة بالمديريات الإقليمية
تواصل وزارة الأوقاف تعزيز التمكّن اللغوي ودعم الكوادر الدينية علميًا ومعرفيًا، حيث تستمر اليوم الأحد، 3 نوفمبر 2024، دورات اللغة العربية التي تتناول شرح وتطبيق متن "الأزهرية" في النحو و"الجوهر المكنون في الثلاثة فنون" في البلاغة.
تُعقد هذه الدورات في عدة مديريات، منها: القاهرة، الدقهلية، الفيوم، أسوان، الشرقية، والبحيرة، وتهدف إلى تزويد الأئمة بالأدوات اللغوية والبلاغية التي تسهم في تعزيز قدرتهم على إيصال الرسالة الدينية بلغة عربية فصيحة وراقية.
وقد أتمت بالفعل بعض المديريات المرحلة الأولى من هذه الدورات، وتشمل: الإسكندرية، الجيزة، القليوبية، بني سويف، أسيوط، المنوفية، الغربية، شمال سيناء، وقنا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتعزيز الوعي اللغوي لدى الأئمة، مما يسهم في تحسين جودة الخطاب الديني ويثري التجربة الإيمانية للمصلين، حيث تعتبر اللغة العربية ركناً أساسياً لفهم النصوص الدينية واستيعاب معانيها.
تتضمن الدورات التعليمية دراسة "متن الأزهرية" الذي يعد من الكتب الأساسية في علم النحو، بالإضافة إلى كتاب "الجوهر المكنون" الذي يغطي الجوانب الأساسية لعلوم البلاغة، ويهدف إلى تمكين المشاركين من فهم عميق للأدب العربي وأساليبه الرفيعة.
كما تُعنى الدورات بتقديم تطبيقات عملية وشروح واضحة لتأهيل الأئمة ليكونوا قادرين على توصيل المعاني بأسلوب بليغ وفعَّال.
يأتي هذا البرنامج استجابة لتوجيهات وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، الذي يولي أهمية كبرى للتمكين اللغوي للكوادر الدينية كجزء من الخطة الاستراتيجية للوزارة في بناء الإنسان، ويعتبر تعزيز مهارات الأئمة اللغوية جزءًا من رؤية الوزارة لتطوير مستوى الخطاب الديني، حيث تلعب اللغة العربية دوراً محورياً في إيصال القيم الدينية والتراث الثقافي الإسلامي بشكل يعزز من التأثير الإيجابي في المجتمع.
وتواصل الوزارة جهودها في دعم هذه البرامج وتوسيع نطاقها ليشمل المزيد من المديريات، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأئمة وتمكينهم من أداء رسالتهم الدينية على أكمل وجه، وذلك من خلال لغة عربية فصيحة تمزج بين الأصالة والبلاغة وتلائم متطلبات العصر.