مازن الغرباوى: الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ المسرحى تنتصر للمسرحيين
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي والذي يرأسه الفنان والمخرج مازن الغرباوي، وتعتبر تلك الدورة من الدورات المميزة حيث يتضح فيها تطوراً كبيراً من حيث مسابقات المهرجان والورش الفنية وكذلك العروض المشاركة وفي حديث خاص لليوم السابع كشف الغرباوي تفاصيل الدورة التاسعة للمهرجان معبرا عن رؤيته للدورات القادمة ومشاريعه المستقبلية، وإليكم نص الحوار
فكرة مهرجان شرم الشيخ المسرحي بدأت كحلم لدى مازن الغرباوي منذ أيام الجامعة فكيف عملت على تحقيق حلمك وهل توقعت نجاحه بهذا الشكل؟
بدأ حلمي بالمهرجان منذ عام 2013 ، فهذه السنة بالتحديد كانت من السنوات السعيدة بحياتي، حيث حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عن عرض هنكتب دستور جديد، كما حصلت على جائزة أفضل عرض في مهرجان الدولي للمسرح بفرنسا، وفي هذا المهرجان بالتحديد كان ملفت بالنسبة لي أن كل القائمين على المهرجان شباب، فشعرت حينها أننا نستطيع كشباب مصري أن نقدم مشروع قائم على الشباب، ومن هنا بدأت الفكرة ، ثم تطورت مع الوقت وبدأت أحلامي وطموحاتي تكبر مع التطور المهني لي كمخرج، وظلت فكرة المشروع تواجه تحديات كبيرة، إلي أن حدثت الحادثة الشهيرة لطائرة روسيا في نوفمبر 2015، ووجدت أن ذلك هو الوقت المناسب للتحرك ، وبالفعل تحركت مع بعض مؤسسات الدولة مثل وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة ومحافظة جنوب سيناء، وبالفعل كان هناك إستجابة سريعة لأنهم رأوا أن ذلك أنسب رد فعل للثقافة والفنون على الأحداث ، ومن هنا تحول الحلم إلى حقيقة، ونجاح المهرجان فاق توقعاتي.
من المؤكد أن وراء نجاح تسع دورات للمهرجان الكثير من الصعوبات والتحديات ولحظات إخفاق وإحباط فكيف مرت عليك تلك اللحظات وكيف تغلبت عليها؟
كان هناك الكثير من اللحظات الصعبة التي مرت علي، فكلما عملت بجد وإجتهاد ستقابل بالتأكيد الكثير من تلك اللحظات، فعندما كنت صغير كنت أعتقد أنني كلما نجحت كلما قلت الصعوبات، ولكن الحقيقة غير ذلك، فكلما نجحت أكثرصعوباتك ستزيد، ولكنني لم أتوقف عند تلك اللحظات الصعبة وكنت أعطي لنفسي براح لأكمل مابدأته، وأذكر نفسي دائما بالمسئولية إتجاه وطني وفني والأخرين الذين وثقوا في، وأنا شخص لا يتوقف عن المحاولات، ولدي ثقة في الله وفي الوقت لأني أحترم الوقت بشكل كبير لذا من المؤكد أن الوقت سيحترمني.
الأن ونحن على مشارف بداية الدورة التاسعة ماتقيمك لها من وجهة نظرك؟
الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي هي دورة تنتصر للمسرحيين، وللفاعلين في الحركة المسرحية، وتؤكد أن هناك للحركة المسرحية نجوم مثل نجوم السينما والتلفزيون، وتؤكد أن العلم والإدارة الثقافية لهم جزء كبير من تأسيس المسرح بشكل عام، فهذه الدورة تعتبر من الدورات التي تكمل مسيرة النجاح وتؤكد على أهمية المهرجان المحلية والدولية.
لمهرجان يدعم المواهب الشابة منذ الدورة الأولى من خلال العديد من المسابقات، فكيف ترى أثر هذا الدعم عليهم؟
تأثير هذا الدعم يتطابق مع الإستراتيجية العامة للمهرجان التي تبنناها منذ الدورة الأولى، وهي الإستثمار في المورد البشري، فكنت دائما أرى أن دور المهرجان في بلد بحجم جمهورية مصر العربية أن يكون لدينا أساليب للإستثمار في المورد البشري، ونجحنا في ذلك منذ الدورة الأولى سواء في الإخراج المسرحي أو الأبحاث العلمية أو التأليف المسرحي.
ماهو الدور الذي يلعبه المهرجان في الترويج للسياحة في مصر خاصة أنه يقام في مدينة عريقة مثل شرم الشيخ؟
هذا كان هدف من ضمن أهداف المهرجان منذ البداية، فكان المشروع يعمل على عناوين أساسية هم الثقافة والشباب والسياحة في سيناء، والذي حدث خلال التسع سنوات بمؤسسات الدولة المصرية المعنية بذلك، إستطاعت بالأرقام أن تصل إلى أن الدعم السياسي يؤثر بشكل أساسي على الدعم الإقتصادي، خلال فترة المهرجان، هذا بجانب إلى الإستمتاع الثقافي، لذلك نحن طيلة الوقت في حالة تواصل مع تلك المؤسسات وكما تفضل اللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء السابق عندما قال أن مهرجان شرم الشيخ استطاع أن يضيف وجه ثقافي للوجه السياحي واستطاع أن يساهم في دعم إقتصاد جنوب سيناء ، وهذا يؤكد على مااؤمن به من البداية وهو أن مهرجان شرم الشيخ نموذج للإستثمار الثقافي.
في ظل التحديات الإقتصادية التي تواجه معظم الفعاليات الثقافية يحقق المهرجانات نجاحات وإضافات في مسابقاته فكيف تتعامل إدارة المهرجان مع هذه الضغوط المادية؟
هي معادلة صعبة بها المزيد من الضغط، ولكن دائما أرى ضرورة تطور المهرجان كل دورة عن التي تسبقها، وهذا يجعلنا نواجه العديد من التحديات بالتأكيد، ولكننا نسعى دائما لتجاوز تلك التحديات من خلال التخطيط الجيد فنحن نعمل طيلة العام ونحترم الوقت بشدة لذا فإن الله عز وجل يكلل مجهودنا ونحقق مانتمناه
بدأت التجهيز للدورة العاشرة منذ الآن وصرحت بأن بها العديد من المفاجأت فحدثنا عن تلك التحضيرات؟
بالفعل بدأنا بالتحضير في الدورة العاشرة تزامنا مع الدورة التاسعة، ونحن لدينا العديد من المشاريع فيها، منها مشروع الألف متطوع، ومشروع المؤتمر العربي والدولي للمخرجين الشباب، وعمل بانوراما على الفائزين والمؤسسين والشخصيات الهامة خلال عشر سنوات، بالإضافة لتواصل جيد مع نجوم هوليود وسيتم استضافة ميجا ستار هوليود، وطموحي أن أسلم المهرجان لرئيس أخر فقد أستطعت خلال الدورات السابقة صناعة مجموعة من الأجيال تستطيع إستكمال المسيرة، فأنا أرى بمجرد إتممت أربعون عاما وأكون تجاوزت مرحلة الشباب، وأنتقل إلى أفاق أخرى ونجاحات أخرى.