منها العمل على تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.. قرارات مهمة للقمة العربية والإسلامية
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن القمة أصدرت بيانا ختاميا احتوى عدة قرارات سوف يتم تطبيقها خلال المرحلة المقبلة.
وشدد بن فرحان في المؤتمر الصحفي عقب القمة العربية والإسلامية على رفض القمة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وعلى جمهورية لبنان، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الحرب.
وشدد بن فرحان على أهمية تبني وتنفيذ حل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية وأهاب بالمجتمع الدولي رفع القيود المفروضة على حل الدولتين وتعزيز العمل المشترك لخفض التصعيد بالمنطقة، ورفض الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأونروا وتيسير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وردا على سؤال عن دور اللجنة الوزارية العربية والإسلامية قال وزير الخارجية السعودي إنها من أهم المخرجات للقمة السابقة وكان لها جهود في دفع بعض الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتركيز للجهود على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، واعترف بأن أمامها مهمة صعبة لوقف الحرب على جبهتي فلسطين ولبنان، مشددا على أنه يجب ألا نسمح للمجتمع الدولي أن يتغاضي عن الجرائم الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وأكد بن فرحان أن صدور موقف عربي وإسلامي موحد في شكل قرارات عملية سيكون له أثر مؤثر ومسموع على المستوى الدولي وذلك بالتعجيل للوصول إلى حل لوقف الحرب متهما مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتقاعس عن القيام بالدور المطلوب.
وردا على سبل منع توسع الحرب على غزة إلى مناطق أخرى بالمنطقة، قال بن فرحان نعمل على التركيز على وقف الحرب ومنع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وفي نفس الوقت منع التصعيد حتى لا تتوسع الحرب إلى دول المنطقة.
ونؤكد: لا توجد حلول عسكرية للنزاع بالمنطقة وأن الحلول لابد أن تتم بشكل سياسي ودبلوماسي وفقا لصيغة حل الدولتين ومن خلال تفعيل مبادرة حل الدولتين باعتباره هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
وندعو المجتمع الدولي ودول العالم إلى الانضمام لمبادرة حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد والممكن للخروج من الأزمة والحرب والصراع في المنطقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وندعو إسرائيل لتغيير موقفها الرافض لذلك والاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقا لمقررات الشرعية الدولية.
وشدد أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبوالغيط على أن تفعيل قرارات الشرعية الدولية والقرارات الدولية هو الطريق لوقف قتل الأطفال والنساء متهما المجتمع الدولي بالفشل في وقف الحرب الإسرائيلية على غزة التي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء، قائلا: نحن نرفض سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض ونعمل من خلال الوسائل الدبلوماسية سواء على المسار الفلسطيني أو على المسار اللبناني لتنفيذ القرار ١٧٠١.
وعن الخطوات العملية لدعم السلطة الفلسطينية قال وزير الخارجية السعودي إن السلطة الفلسطينية وهي المنوط بتحديد أطر ذلك وهناك التزام واضح من الدول العربية والإسلامية بدعم السلطة الفلسطينية وحمايتها من الإجراءات الإسرائيلية التعسفية، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على الضغط على إسرائيل للتوقف عن هذه الممارسات ومنها حجب أموال الضرائب الفلسطينية عن السلطة، مطالبا بالإفراج عنها فورا.
وقال أحمد أبو الغيط: حاليا هناك تعاون عربي إفريقي وتعاون عربي إسلامي في صورة تعاون ثلاثي وأنه ولأول مرة توقيع اتفاق مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بإطلاق فكرة التعاون الثلاثي لمساعدة الشعب الفلسطيني والهدف هو تحقيق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وتابع أهمية ذلك أن الثلاث منظمات سيكون لها صوت واحد يجمع اكثر من ١٠٠ دولة بصوت واحد في المحافل الدولية المختلفة سيكون له أثر كبير في كل المحافل الدولية.
وقال بن فرحان ردا على سؤال: لن يكون للجنة الوزارية العربية والإسلامية أي دور في المشهد السياسي الداخلي في لبنان فيما يتعلق بانتخاب الرئيس اللبناني لكن دور اللجنة هو على مستوى دعم صمود لبنان ووقف الحرب الإسرائيلية عليه ودعم تنفيذ القرار ١٧٠١.
وعلى المستوى الفلسطيني شدد بن فرحان أنه سبق وتم الحديث عن موضوع الحماية الدولية للفلسطينيين وأسرع طريق هو قرار أممي يفرض إطلاق نار في غزة وفي الضفة الغربية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وأكد أبو الغيط أن الجهود مستمرة لتطبيق حل الدولتين وأنه سوف يأتي في نهاية المطاف وهي مسألة وقت ولا يمكن تصور استمرار الوضع على هكذا وضع بأن يعيش ٨ ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة ويحكمهم ٨ ملايين إسرائيلي، وكيف يتصور العالم ذلك، ونمو الشعب الفلسطيني.
وقال أبو الغيط إن البيان الختامي للقمة صدرت به قرارات مهمة ومنها قرار التحرك أمام الجمعية العامة لتجميد عضوية دولة إسرائيل والتي أنشئت بناء على قرار الجمعية العامة ١٨١ فاليوم المجموعة الإسلامية والعربية وكثير من الدول سوف تؤيد فكرة تجميد عضوية إسرائيل وهو أمر من سلطة الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي خطوة مهمة أتصور أنها ستحقق الهدف منها وهو وقف الحرب والاتجاه للتسوية السلمية بناء على قرارات الشرعية الدولية، وإلا سيكون البديل هو تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.