مؤتمر المناخ COP29 يواصل فعالياته لليوم الثالث بمشاركة قادة وزعماء الدول
تتواصل اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، في باكو، أذربيجان، والتى تعقد في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، ويعتبر بمثابة فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ، بمشاركة قادة وزعماء الدول.
ويشهد اليوم الثالث من مؤتمر المناخ من المؤتمر مجموعة من الجلسات والنقاشات، من بينها جلسة المنتدى الشامل لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول نهج التخفيف من الكربون في دعم تصميم وتنفيذ حزم السياسات الفعّالة للانتقال إلى صافي صفر ، وجلسة عن دمج الصحة في المساهمات المحددة وطنيا: مساهمات وطنية صحية، وجلسة تتناول معالجة قضية التحول العادل في إطار المساهمات المحددة وطنيا 3.0 – التعلم من تجارب البلدان والنظام المتكامل للأمم المتحدة ودعم الشركاء.
كما سيشهد اليوم الاجتماع السنوي الثاني عشر رفيع المستوى لرعاية المناخ والذى سيجمع بين القادة وكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الأعمال والحكومة والمالية والمجتمع المدني والأمم المتحدة لتبادل وجهات النظر حول كيفية تحسين تدفقات التمويل العام والخاص لدعم تطوير وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا.
كما ستشهد الجلسات جلسة عن إطلاق العنان لإمكانات تمويل التخفيف من انبعاثات غاز الميثان من النفايات الصلبة لصالح المساهمات المحددة وطنيا وما بعدها، حيث يعتبر غاز الميثان مسؤول عن ثلث ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. ومع ذلك، فإن الأموال المخصصة للحد من انبعاثات غاز الميثان ضئيلة مقارنة بتلك المخصصة لغاز ثاني أكسيد الكربون. والنفايات هي ثالث أكبر مصدر للميثان الناتج عن الأنشطة البشرية وتنمو بسرعة. وستستكشف اللجنة الحلول اللازمة لتوفير التمويل للحد من انبعاثات غاز الميثان من قطاع النفايات.
ومؤتمر الأطراف هو سلسلة من الاجتماعات الرسمية لمؤتمر الأطراف، حيث تقوم الحكومات بتقييم الجهود العالمية لتعزيز اتفاق باريس والاتفاقية، وكذلك الحد من الانحباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية وفقًا لأحدث العلوم. في مؤتمرات الأطراف، يجتمع زعماء العالم لقياس التقدم والتفاوض على أفضل السبل لمعالجة تغير المناخ.
ويوجد الآن 198 طرفًا (197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) في الاتفاقية، مما يشكل عضوية شبه عالمية.
وتركز هذه الدورة بالأساس على التمويل، حيث أن هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات لكي تتمكن البلدان من خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير وحماية الأرواح وسبل العيش من الآثار المتفاقمة لتغير المناخ.
وسيكون المؤتمر أيضًا لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس، والتي من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025، إذا نُفذت هذه الخطط بشكل صحيح، فإنها ستمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وستتضاعف كخطط استثمارية تعزز أهداف التنمية المستدامة.
ويعقد مؤتمر الأطراف سنويًا، ويتم تناوب الرئاسة بين المناطق الخمس المعترف بها للأمم المتحدة.
وتم اختيار أذربيجان هذا العام لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذي يقام في باكو، حيث تتمتع أذربيجان بسجل حافل في استضافة الأحداث الدولية واختارت ملعب باكو كمكان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.