بوابة الدولة
الأحد 24 نوفمبر 2024 05:34 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
النائب علاء عابد: توجيهات الرئيس السيسي بمراجعة قوائم الإرهاب تعكس التزامه بتحقيق مبادئ العدالة وحقوق الإنسان نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم عددا من الأنشطة والفعاليات القوات المسلحة تنظم اليوم العلمى للأطراف الصناعية بمركز الطب الطبيعى بالعجوزة حزب الله: قصفنا قاعدة بيريا التابعة لقيادة المنطقة الشمالية برشقة صاروخية ”البنك الزراعى”: تمويل مزارع الدواجن بفائدة بسيطة وميسرة 5% متناقصة جيش الاحتلال: إصابة 11 عسكريا فى معارك غزة ولبنان خلال الساعات الـ24 الماضية توجيهات رئاسية بتكثيف العمل بالمشروعات الجارى تنفيذها فى مجال الطاقة المتجددة (إنفوجراف) إصابة 7 مستوطنين إثر هجوم صاروخى من جنوب لبنان استهدف مدينة حيفا الأرصاد: رمال مثارة فى الصحراء الغربية تؤثر على مناطق متفرقة من شمال الصعيد ” سلطنة المماليك ” .. إصدار جديد للدكتور عصام على أحمد احم ابنك من المخدرات.. تسبب البلاهة والنسيان وتدمر الذاكرة

الكاتب الصحفى طه خليفة : ترامب (بودي جارد).. أوباما (عامل نظافة) !

الكاتب الصحفى طه خليفة
الكاتب الصحفى طه خليفة

دونالد ترامب، رجل أعمال، صار رئيساً لأمريكا، (2017-2021)، وعاد للرئاسة مجدداً، وسيحكم لفترة ثانية، (2025-2029).
باراك أوباما، محام، أصبح رئيساً لأمريكا لفترتين متتاليتين، .(2017- 2009) مدتهما 8 سنوات،
هذا يحدث في الديمقراطيات فقط؛ في أمريكا وأوروبا، وأي ديمقراطية أخرى حول العالم.
في غير الديمقراطيات، فإن أقصى طموحات شخص مثل ترامب أن يكون حارساً (بودي جارد) في شركة أو ملهى، وأوباما أن يكون عامل نظافة في شارع، أو دورة مياه عمومية.
لكن في أمريكا يُتاح لـ ترامب أن يكون رجل أعمال، يربح ويفلس، ثم يقف على قدميه ويحقق الثراء بعد الخسارة، ويكون رئيساً للدولة العظمى؛ سيدة هذا العالم خلال هذه المرحلة من التاريخ.
وفي أمريكا أيضاً يتصدى للمنافسة على تمثيل الشعب شاب متحمس متحدث لبق ذكي مثل أوباما، ويفوز وهو في بداية العقد الرابع من عمره بعضوية مجلس الشيوخ ليصبح سيناتوراً ضمن مائة سيناتور فقط هم ممثلو ولاياتها الخمسين.
وبعد 4 سنوات ينافس داخل الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه، لنيل بطاقة الترشح عن الحزب لانتخابات الرئاسة في 2008، وينجح في الفوز على طابور من أعضاء الحزب المنافسين له.
ويحقق المفاجأة المذهلة بالفوز بالرئاسة ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه مُسجلاً أنه أول أسود في تاريخ هذا البلد الذي يدخل البيت الأبيض ويحكم الدولة العظمى.
أمريكا تُوصف بأنها بلد الفرص الاقتصادية والنجاح بدون سقف، وهى أيضاً بلد الفرص السياسية والطموح حتى الوصول للمنصب الأرفع فيها وهو الرئاسة.
وهكذا كل نظام ديمقراطي يمنح المؤهلين الفرصة للترقي السياسي طالما لديهم رؤية وأفكار وقدرة على جذب شرائح شعبية إلى خطابهم السياسي والحزبي.
الديمقراطية توفر الحرية، وهذه الحرية هي الباب السحري للنبوغ والإبداع وتفجر المواهب، فلا قهر أو قمع، ولا تخويف أو ترهيب، ولا قيود أو مصادرة، ولا منع أو قفل للأبواب أمام ظهور وبروز كل من لديه الاستعداد للانخراط بقوة في العمل العام.
لهذا يظهر كل يوم قادة وزعماء جدد، وقامات سياسية وحزبية متميزة، وشابات وشباب واعدون، وفضاءات مفتوحة لتمثيل الشعب بحرية كاملة ونزاهة تامة في الهيئات التمثيلية؛ محليات وبرلمانات، وفي قيادة الدول؛ حكومات ورئاسات.
في السلطويات ليس هناك غير حاكم وحيد بغير رحيل إلا لأسباب الرحيل الطبيعية عن الدنيا، أو لأسباب قهرية بانقلابات داخليية أو ثورات شعبية، وأحدث من تم طردهم من الحكم هي رئيسة وزراء بنجلاديش (حسينة واجد) حيث ثار الشعب عليها بسبب الفقر والبؤوس والظلم والفساد.
لا يشهد أي نظام ديمقراطي أي تغيير بالقوة العسكرية أو الشعبية، لأن هذا النظام يمتلك عملياً قوة التغيير السياسي السلمي بداخله وهو صندوق الانتخابات في مواعيد مبرمجة لا تتأخر، إنما قد يتم تبكيرها.
إسرائيل المجاورة، ورغم الحروب العدوانية التي تخوضها في غزة ولبنان، وجبهات أخرى، ورغم كارثة 7 أكتوبر 2023 عليها، ورغم الاحتجاجات شبه المتواصلة ضد نتنياهو وحكومته، لكن الحكومة تواصل عملها وجرائمها، ولم تتعرض لخلخلة بقوة عسكرية، أو باحتجاجات شعبية لأن التغيير هناك له طريق واحد وهو الانتخابات.
وإسرائيل منذ إعلان وجودها قبل 76 عاماً لم تشهد انقلاباً، ولا تغييراً بغير طريق الانتخابات والاحتكام للصندوق.
نعم، ندرك أن ديمقراطية هذا الكيان فيها عنصرية، وندرك أن الديمقراطيات الغربية قد تتأثر بالأكثر قدرة على جلب التمويل للحملات الانتخابية، وخاصة في أمريكا، كما ندرك وجود قوى وجماعات ضغط سياسية واقتصادية وتجارية ومالية قد تتدخل لصالح هذا الحزب أو ذاك، أو هذا المرشح أو ذاك، لكن الشعب هو من يحسم بإرادته الحرة من يمثله ويحكمه.
كتبت هنا الاثنين، 11 نوفمبر الجاري، أن ترامب ظاهرة فعلية، ويجب أن يُؤخذ على محمل الجد، وليس الهزل، كما كان البعض يتعامل معه طوال رئاسته الأولى، وبعد هزيمته أمام بايدن ومغادرته البيت الأبيض، وحتى خلال فترة الدعاية الانتخابية الأخيرة حيث حقق فوزاً كبيراً على مرشحة الديمقراطيين كامالا هاريس.
ختمت المقال بأنه سيكون لنا تحليل قادم لمحاولة فهم هذه الظاهرة المُحَيِرة الخارجة عن القواعد التقليدية في عالم السياسة.
وأظن أنني اجتهدت في السطور السابقة لتقديم رؤية حول ظاهرة ترامب، وكذلك أوباما، باعتبارهما نموذجان على سحر الديمقراطية، وما يمكن أن تفعله في المجتمعات المنفتحة الحرة التي تمنح الفرص ولا تصادر على النجباء أو الطامحين للفوز بثقة الشعوب وقيادتها.
كان ترامب يُوصف بالأحمق والمندفع، بل والغبي أحياناً، والحقيقة أنه ليس كذلك، فهو رجال أعمال قناص فرص ومتمرس في عقد صفقات، وهو تعامل مع السياسة الأمريكية التقليدية بمنطق اقتناص الفرص وعقد الصفقات فحقق في رئاسته الأولى إنجازات اقتصادية وتجارية ومالية ملموسة.
وإذا كان الارتباك ساد إدارته الأولى لكثرة التغييرات والاستقالات والإقالات فيها، وانتهى ذلك بهزيمته أمام الديمقراطي بايدن، إلا أن انتقال الأوضاع الاقتصادية من خانة التحسن في عهد ترامب إلى التأزم مع بايدن الباهت جعل الأمريكيين مستعدين لإنجاح هذا المغامر السياسي مجدداً لأجل استعادة الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي.
استطاع ترامب خلال رئاسته الأولى جلب مليارات الدولارات من بلدان حليفة وصديقة، ومن بلدان تريد توثيق العلاقات مع أمريكا، ودخل في حرب تجارية مع الصين المنافس الأخطر اقتصادياً لبلاده، وحاصر الهجرة غير الشرعية عبر الحدود، ونجح في إحراز نقاط في هذه القضايا ساهمت مع الأموال التي جلبها في إزدهار اقتصادي، لولا التعامل غير الجيد مع أزمة فيروس كورونا التي أضرته شعبياً.
في كل الأحوال، ترامب الحالي سيعمل على تلافي سلبيات ترامب السابق، إلا في ملف الشرق الأوسط ودعم إسرائيل، فهو سيزيد هذا الدعم المفتوح، وقد يمنح إسرائيل أكثر بكثير مما تحلم به على حساب العرب المستسلمين المنهزمين نفسياً قبل الانهزام السياسي والاقتصادي والعسكري.
وهناك عواصم عربية مسرورة بعودته، وتتسابق إليه، وتُجهز حزم السخاء المالي له.
الديمقراطية، كما تُنجب ترامب، فإنها تقوم بتغييره، بشكل سياسي سلمي انتخابي آمن، أما الاستبداد، فهو مرض عضال لا شفاء منه.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6111 49.7111
يورو 51.6799 51.7940
جنيه إسترلينى 62.1677 62.3079
فرنك سويسرى 55.4934 55.6239
100 ين يابانى 32.0547 32.1256
ريال سعودى 13.2127 13.2415
دينار كويتى 160.9287 161.5676
درهم اماراتى 13.5066 13.5349
اليوان الصينى 6.8467 6.8610

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4320 جنيه 4297 جنيه $87.25
سعر ذهب 22 3960 جنيه 3939 جنيه $79.98
سعر ذهب 21 3780 جنيه 3760 جنيه $76.35
سعر ذهب 18 3240 جنيه 3223 جنيه $65.44
سعر ذهب 14 2520 جنيه 2507 جنيه $50.90
سعر ذهب 12 2160 جنيه 2149 جنيه $43.63
سعر الأونصة 134367 جنيه 133656 جنيه $2713.93
الجنيه الذهب 30240 جنيه 30080 جنيه $610.78
الأونصة بالدولار 2713.93 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى