حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق.. أوكرانيا تستقوي بالغرب .. وموسكو تهدد بالنووي
فى تصعيد جديد قد يقود إلي حرب عالمية ثالثة نفذت أوكرانيا أمس أول هجوم بصواريخ أتاكمز داخل روسيا، وذلك بعد ساعات من منح الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا ، وأتخذ بايدن قرارا بالسماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ المعروفة باسم اتاكمز بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وهو ما ينذر بتفاقم الاوضاع واتساع رقعة الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا، خاصة بعد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تحديث العقيدة النووية، وهو ما يؤكد أن المنطقة فوق صفيح ساخن .
ووفق تقرير لـ"مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" الأمريكي، ففي ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، تعيد موسكو صياغة معايير استخدام السلاح النووي، ما يثير تساؤلات حول أهدافها الاستراتيجية ومدى تأثير هذه العقيدة الجديدة على المشهد الدولي؟..
وحذرت روسيا الغرب على مدى أشهر من أن سماح واشنطن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية وبريطانية وفرنسية الصنع لضرب العمق الروسي سيدفع موسكو لتعتبر تلك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي مشاركة بشكل مباشر في الحرب في أوكرانيا.
وقال قسم الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية في بيان له إن السفارة الأمريكية في كييف تلقت معلومات عن هجوم جوي كبير محتمل اليوم الأربعاء وستغلق أبوابها.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول أمريكي لـ"رويترز"، إن الرئيس جو بايدن وافق على إمداد أوكرانيا بألغام أرضية مضادة للأفراد.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ، نقلا عن مسؤول لم تنشر اسمه، أن أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام الألغام في المناطق المكتظة بالسكان.
وفي ذات السياق، أكد مسؤول أمريكي لـ"رويترز" الخبر، مشيراً إلى أن الخطوة قد تساعد في إبطاء التقدم الروسي في شرق أوكرانيا خاصة عند استخدامها مع ذخائر أخرى من الولايات المتحدة. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتوقع أن تستخدم أوكرانيا الألغام في أراضيها، موضحا أنها تعهدت بعدم استخدامها في مناطق يسكنها مدنيون.
وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بألغام مضادة للدبابات طوال حربها مع روسيا، لكن إضافة الألغام المضادة للأفراد تهدف إلى إبطاء تقدم القوات البرية الروسية. وقال المسؤول إن الألغام الأميركية تختلف عن الألغام الروسية لأنها "غير دائمة"، وتصبح خاملة بعد فترة محددة مسبقا. وتحتاج هذه الالغام إلى بطارية لتنفجر، ولن تنفجر بمجرد نفاد البطارية.
يأتي ذلك فيما قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الأربعاء لوكالة الإعلام الروسية، إن الغرب يواصل استخدام أوكرانيا كأداة لإلحاق الهزيمة بروسيا.
وقال للوكالة، معلقا على تقارير ذكرت أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب عمق روسيا، إن "ساسة الغرب يواصلون مساعيهم لإلحاق هزيمة استراتيجية بدولتنا.. وبالطبع يستخدمون أوكرانيا لتحقيق مبتغاهم".
هذا وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أنّ بلاده "ستُهزم" أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتّحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب هذه المساعدات.
وقال زيلينسكي "إذا قطعوا المساعدات، فسنُهزم، مضيفا "بالطبع سنستمر في القتال لكنّي لا أظنه سيكون كافيا للانتصار".
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الضربات الأوكرانية على روسيا بصواريخ بعيدة المدى تشكّل "مرحلة جديدة" في النزاع، متوعداً برد "مناسب". واتهم لافروف أوكرانيا والغرب بالسعي إلى التصعيد، لافتاً إلى أن أوكرانيا لم تكن لتطلق صواريخ بعيدة المدى على روسيا بدون مساعدة الأميركيين. وحض وزير الخارجية الروسي الغرب على الاطلاع على العقيدة الروسية الجديدة لاستخدام السلاح النووي "كاملة".
وأكد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن "مآل الأوكرانيين سيحدد مصير الاتحاد الأوروبي".