القضايا الاجتماعيةوالاقتصادية والإعلاميةفي الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
ضمن فعاليات اليوم الثاني للنسخة الخامسة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة العديد من الجلسات الحوارية الهامة التي ركزت على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإعلامية ذات الصلة بالتنمية المستدامة، وشارك فيها الكثير عدد من الوزراء والخبراء والشخصيات رفيعة المستوى، ومن بين هذه الجلسات:
البداية كانت بجلسة "الابتكار والإبداع من أجل التنمية المستدامة"، والتي تناولت موضوع الابتكار العربي والابداع لتحقيق التنمية المستدامة مع التركيز على التقنيات الحديثة، وأهمية تنمية المهارات الرقمية، كما تطرقت الجلسة إلى مشروع "مهارات المستقبل للجميع" بما يعزز فرص الأفراد في النجاح والابتكار.
ثم كانت جلسة "نحو نموذج جديد: تعزيز الحلول القائمة على الترابط للعودة إلى مسار المناخ والتنمية المستدامة"، والتي ركزت على استراتيجيات حشد أصحاب المصلحة لتعزيز العمل المناخي والتنمية المستدامة، وايجاد حلول مبتكرة تسهم في تكامل المرأة والشباب والاقتصاد، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات. اماجلسة "جيل ألفا من أجل مستقبل مستدام" تستعرض التحديات الفريدة التي يواجها هذا الجيل، بالإضافة إلى الفرص التي توفرها التكنولوجيا في مواجهة تلك التحديات، حيث أصبح هذا الجيل أكثر انغلاقًا اجتماعيًا بسبب تأثير الإنترنت، إلى جانب تأثره بالانفتاح العالمي والمعلومات المضللة والزائفة التي قد يتعرض لها الشباب عبر الإعلام الرقمي في ظل الكم الهائل من المعلومات التي يتعرضون لها، لكن في الوقت ذاته وفّر الإنترنت فرصًا متعددة لهذا الجيل.
في جلسة "أسلوب حياة مستدام" ركزت على تحقيق التكامل بين السياسات الحكومية، ومبادرات القطاع الخاص، والمساهمات المجتمعية والفردية لتعزيز الاستدامة. سلطت الجلسة الضوء على تقليل البصمة الكربونية، توفير الموارد، ورفع الوعي بأهمية الاستدامة البيئية، مع التأكيد على أهمية التعاون بين جميع القطاعات لتحقيق أثر إيجابي مستدام على البيئة والمجتمع
ثم جلسة حوارية بعنوان “تكنولوجيا الشمول المالي والأمن السيبراني” تم مناقشة دور التكنولوجيا في تعزيز الشمول المالي وضمان الوصول الآمن إلى الخدمات المالية، كما تم التركيز على أهمية الأمن السيبراني في حماية البيانات الشخصية والمعاملات الرقمية، ودور تقنيات التشفير في تعزيز الثقة بالنظم المالية.
- جلسة مناقشة "التقرير العربي للتنمية المستدامة ٢٠٢٤: سياسات واعدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة." تناولت الجلسة سياسات أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، استنادا إلى النتائج الأخيرة لنسخة 2024 من تقرير التنمية المستدامة العربي هو منشور رائد مشترك بين الوكالات يصدر كل أربع سنوات ويدعم متابعة ومراجعة خطة عام 2030 في المنطقة العربية. يحلل التقرير الاتجاهات السياسية الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي ودون الإقليمي. كما يقدم أمثلة على السياسات الوطنية، كما يحدد الفرص وإمكانية العمل الإقليمي ومشهد التمويل.
وتناولت جلسة “التطوع المستدام في ظل التحول الرقمي العالمي” سبل تعزيز العمل التطوعي في هذا العصر الرقمي المتسارع، من خلال توسيع نطاق الوصول عبر منصات التطوع الرقمية والاستفادة من الوسائط الاجتماعية، وتنوع أشكال التطوع مثل التطوع عن بُعد، والمشاريع الرقمية، وتعزيز الكفاءة والشفافية عبر أدوات الإدارة الرقمية.
وناقشت جلسة “المدن والمجتمعات الذكية” دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير بنية تحتية مستدامة للمدن والمجتمعات الذكية من أجل تعزيز جودة الحياة، وركزت على أهمية استخدام التقنيات الحديثة كالنقل الذكي والطاقة المتجددة لتحقيق مجتمع حضري مرن ومتكامل، مع استعراض نماذج عالمية مبتكرة في تخطيط المدن، وكيفية دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الابتكار ورفع كفاءة الخدمات الحضرية، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
- جلسة "إعمار الأرض وبناء المستقبل: شراكة المجتمع المدني في مسيرة التنمية المستدامة"، تقوم هذه الجلسة بتسليط الضوء على الدور المحوري للمجتمع المدني في دعم وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، من خلال بناء استراتيجيات شاملة وتكوين شراكات قوية مع القطاعين الحكومي والخاص. تناولت هذه الجلسة نماذج ناجحة ومبادرات ملهمة لمؤسسات رائدة ساهمت في دفع عجلة التنمية في مجتمعاتها.