الكويت: مجلس التعاون الخليجي اعتمد قرارات تجسد روح الوحدة والتكامل
قال وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا إن اجتماعات الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت اعتماد العديد من القرارات المهمة التي تجسد روح الوحدة والتكامل بين دول المجلس.
وأعرب اليحيا - خلال مؤتمر صحفي اليوم /الأحد/ عقب ختام أعمال القمة الخليجية - عن تقديره لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في قيادته الحكمة ورؤيته الثاقبة خلال مداولات الاجتماعات؛ ما أسهم في نجاح أعمال هذه الدورة وتحقيق أهدافها المنشودة.
وأضاف أن من أبرز القرارات هو تعزيز التكامل الاقتصادي عبر إقرار خطوات عملية نحو تحقيق السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز القدرات الاقتصادية لدولنا.
وأوضح أن مخرجات قمة الكويت تجسد ما يمثله مجلس التعاون من نموذج رائد للعمل الجماعي القائم على التفاهم، والمصالح المشتركة وركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية في منطقتنا.
وحول الشأن الإقليمي والدولي، قال وزير الخارجية الكويتي إن البيان الختامي تناول رؤية مجلس التعاون وموقفه تجاه التحديات الراهنة بما في ذلك الأوضاع الإقليمية والتطورات الدولية
وتابع "أن القادة أكدوا أهمية تعزيز التنسيق بين دول المجلس لمواجهة هذه التحديات وضمان استقرار المنطقة وحماية مصالحها"، منوهًا بأن القادة أكدوا أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، وشددوا على الدور المحوري لمجلس التعاون في تحقيق الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف "نحن على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك تتسم بطموحات أكبر ورؤية أكثر شمولية ترتكز على الابتكار والتنمية المستدامة"، مشيرا إلى أن "إعلان الكويت" عكس رؤيتنا الجماعية تجاه القضايا السياسية والأولويات المستقبلية، بما في ذلك دعم الاقتصاد الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية وتعزيز الأمن السيبراني لحماية مصالح دولنا ومجتمعاتنا ومتابعة تنفيذ المبادرات والمشروعات التنموية التي تم إقرارها خلال هذه الدورة بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوبنا
واستطرد قائلًا: "إننا على يقين بأن ما تم إنجازه خلال هذه القمة يمثل خطوة محورية نحو تعزيز وحدة دول المجلس وترسيخ مكانة مجلس التعاون ككيان رائد وفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية"
وأشار إلى أن عقد القمة في الكويت يؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع دول مجلس التعاون ويعكس حرصها المشترك على تعزيز مسيرة العمل الموحد بما يخدم مصالحها وشعوبها.
وهنأ اليحيا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي؛ بمناسبة التجديد لولايته منصب الأمين العام، معتبرًا هذا التجديد بمنزلة التقدير لجهوده المخلصة، وعمله الدؤوب في دعم مسيرة المجلس وتعزيز التعاون بين دوله، متمنيا له دوام التوفيق والسداد في أداء مهامه.