الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للغة العربية
تحتفل الأمم المتحدة واليونسكو اليوم، باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي – تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي"، وهو مناسبة سنوية لتسليط الضوء على مكانة اللغة العربية وأهميتها العالمية.
تقام الفعاليات هذا العام في مقر الأمم المتحدة بفيينا، إضافة إلى احتفالية رئيسية تنظمها اليونسكو في باريس. تبدأ فعاليات باريس في تمام الساعة 10:30 صباحًا وتستمر حتى السادسة مساءً، بمشاركة خبراء دوليين ومبدعين من مختلف القطاعات لاستكشاف آفاق استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم اللغة العربية والحفاظ على تراثها الثقافي.
تعد اللغة العربية واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، حيث يتحدث بها أكثر من 450 مليون شخص وتتمتع بمكانة رسمية في 25 دولة. ومع ذلك، فإن المحتوى الرقمي العربي لا يمثل سوى 3% من إجمالي المحتوى على الإنترنت. تسعى هذه الفعالية إلى سد هذه الفجوة من خلال تبني أدوات الذكاء الاصطناعي وتعزيز حضور اللغة في العصر الرقمي.
برنامج الاحتفال: الحوار والإبداع
يتضمن الحدث كلمات افتتاحية من شخصيات بارزة، تليها جلسات نقاش تتناول:
• ابتكار الذكاء الاصطناعي العربي: استعراض أحدث التقنيات التي تدعم اللغة العربية.
• الحفاظ على الثقافة واللغة: مناقشة كيفية استخدام التكنولوجيا لصون التراث الثقافي.
• التمكين الرقمي: تعزيز الوصول إلى المحتوى العربي على الإنترنت.
يختتم اليوم بعرض فني مميز لفن الخط العربي المضيء، يعكس جماليات هذه اللغة وثقافتها.
دعم سعودي لتعزيز اللغة العربية
ينظم هذا الاحتفال بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو وبدعم كريم من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود. ويأتي هذا التعاون لتعزيز دور اللغة العربية عالميًا من خلال مبادرات مثل برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية.
شعار هذا العام يبرز الجسر الذي تبنيه اللغة العربية بين الماضي والمستقبل، حيث يجمع بين الإبداع الفني لفن الخط العربي والابتكار الرقمي الذي يرمز إلى الذكاء الاصطناعي.
لماذا نحتفل بهذا اليوم؟
في عام 1973، أدرجت الأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية، وفي 2012، اعتمدت اليونسكو يوم 18 ديسمبر مناسبة دولية للاحتفاء بجمالياتها ودورها المحوري في نقل العلوم والثقافة بين الحضارات.
يدعو هذا الاحتفال جميع محبي اللغة العربية إلى المشاركة في تعزيز حضورها في العالم الرقمي، والتفكير في دورها في الحفاظ على التنوع الثقافي والتواصل الإنساني.