«فاينانشيال تايمز»: الدنمارك ترمم خطتها الدفاعية بعد 8 أشهر من إقرارها وتسعى لرفع الإنفاق العسكري
كشفت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتا فريدريكسن، في تصريحات خاصة لـ"فاينانشيال تايمز" البريطانية، عن أن بلادها سيتعين عليها ترميم الخطة الخمسية لتمويل الدفاع وستعمل على زيادتها، وذلك بعد ثمانية أشهر من إقرارها، وأقرت بأن بلادها بحاجة إلى إنفاق المزيد بسبب تنامي المخاطر الأمنية الأوروبية.
كانت الحكومة الدنماركية توصلت إلى اتفاق عبر الأحزاب، في أبريل الماضي لزيادة الإنفاق الدفاعي بواقع 35 مليار كرونة دنماركية (بما يعادل 5 مليارات دولار) ما بين عامي 2024 و2028، بما يكفي لتلبية هدف حلف "الناتو" للإنفاق الدفاعي بنسبة 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتعكس تعليقات المسؤولة الأولى في الدنمارك مدى الحاجة للسرعة بين الحكومات الأوروبية لإعادة تقييم تعهداتها الدفاعية، مع قدوم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي يصر على تحويل الأعباء إلى كاهل العواصم الأوروبية في وقت يسعى يه إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سلمي هادئ .
ويناقش أعضاء حلف "الناتو" ما إذا كان يتعين عليهم رفع هدف الإنفاق الدفاعي إلى نسبة 3 في المائة في مؤتمرهم المقبل في يونيو المقبل، مع وضع هدف قصير المدى بنسبة 2.5 في المائة.
وأثناء حديثه أمس في اجتماع بالعاصمة تالين في إستونيا، لدول شمال أوروبا الأعضاء في "قوة الاستكشاف المشتركة" (جيه إي إف) بقيادة بريطانيا، بدا رئيس الوزراء السويدي مؤيداً لفكرة رفع هدف الإنفاق الدفاعي إلى 3 في المائة، قائلاً "2.5 ستكون، بكل صراحة، قليلة للغاية."
ووافقت الدول العشرة الأعضاء في قوة "جي إي إف" هذا الأسبوع على أنه سيكون عليهم إنفاق "ما هو أكثر من2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي".
وأعربت رئيسة الوزراء الدنماركية، في تصريحاتها عن عزمها "إنفاق كل ما يمكن أن يحتاجه الدفاع والردع." لأن روسيا ستبقى تهديداً لأوروبا- حسبما ذكرت- حتى إذا تمكنت إدارة ترامب المقبلة من صياغة اتفاق سلام بين موسكو وكييف في العام المقبل.