بعد عرض ترامب شراء الجزيرة القطبية.. ماذا تعرف عن جرينلاند؟
وسط الزوبعة التي أثارها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إثر عرضه مرة ثانية شراء جرينلاند، رد رئيس وزراء الجزيرة الشاسعة موتى إيجيدي، بشيء من الغضب على ما يبدو، إذ أكد، أمس الاثنين، أن الجزيرة النائية ليست للبيع.
ورفض مكتب رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن شراء جرينلاند.
وجاء في البيان: "فيما يتعلق بتصريحات ترامب بشأن غرينلاند، ليس لدى مكتب رئيس الوزراء أي تعليق، باستثناء الإشارة إلى تصريحات رئيس حكومة جرينلاند بأن الجزيرة ليست للبيع".
لكن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها ترامب تلك الفكرة، فقد كررها سابقا خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، لاسيما أنه يعتبر الاستحواذ عليها جزءا من الأمن القومي الأمريكي.
إلا أن ترامب ليس الرئيس الأمريكي الوحيد الذي حاول شراء الجزيرة الجليدية، الواقعة إلى الشمال الشرقي لكندا. فقد حاول الرئيس هاري ترومان أيضا شراءها عام 1946.
كما درس وزير خارجية أبراهام لينكولن، ويليام سيوارد، الفكرة في عام 1867!
فلماذا هذا الاهتمام الأمريكي بها يا تُرى؟
تضم الجزيرة القطبية التي يبلغ عدد سكانها نحو 57 ألفا فقط، قاعدة ثول بيتوفيك الفضائية الأميركية، وهي موقع استراتيجي لمهام الدفاع الصاروخي ومراقبة الفضاء، وفقًا لقوة الفضاء الأمريكية.
كما أنها تحتضن مساحات واسعة من الأراضي التي يمكن إجراء العديد من الأبحاث المحتملة عليها.
إلى ذلك، تعتبر تلك الجزيرة التي تبلغ مساحتها أكثر من 800 ألف ميل مربع، غنية بالموارد الطبيعية بما في ذلك النفط والمعادن الأرضية النادرة مثل النيوديميوم والديسبروسيوم، حسب الجمعية الملكية للكيمياء.
الأغرب في جرينلاند
أما الأغرب في جرينلاند، فهي أنها تقع في قارة أمريكا الشمالية، لكنها في الواقع جزء من أوروبا، إذ تعتبر منطقة ذاتية الحكم تابعة للدنمارك، التي حكمت الجزيرة لأكثر من 200 عام.
كما أن الشمس تظل مشرقة فوق تلك الجزيرة الشاسعة لمدة شهرين متتاليين، من 25 مايو إلى 25 يوليو، وفقًا لوزارة الخارجية الدنماركية.
فيما يقطنها عربي وحيد، وهو لبناني الأصل، يدعى وسام الزقير (أو الصغير)، بحسب ما أفادت عدة وسائل إعلام لبنانية وغربية.
إلى ذلك، تقدر نسبة المساحة من الجزيرة التي يقطنها السكان بـ 20٪ فقط من مساحة الجزيرة الكلية البالغة 836300 ميل