السفير الروسي: سياسة امريكا العدائية اشعلت الحروب في الشرق الأوسط
في خطابه الذي وجهه للروس المقيمين في مصر وايضا للمصريين قال السفير الروسي، بالقاهرة "جيورجي بوريسينكو"،ايها
المواطنون الروس الأعزاء المقيمون في مصر والأصدقاء المصريون، لقد انتهى العام الميلادي 2024،
وكان هذا العام مليئا بالأحداث، بما في ذلك الأحداث الدرامية، حيث اشتعلت في الشرق الأوسط شرارة الحرب من جديد ووقعت ويلات جديدة على عاتق العرب نتيجة للسياسة العدائية التي تتبعه الولايات المتحدة تجاه العرب منذ فترة طويلة ناشرة عدم الاستقرار عمدا في ضوء التسامح مع إسرائيل في كل شيء. وفي ظل المعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني، واجه لبنان تجارب صعبة ووجدت سوريا نفسها عند مفترق طرق خطير. وفي الوقت نفسه واصل الغرب بقيادة واشنطن، الذي يتصور نفسه متحكما في مصير العالم بأسره، ويسعى إلى معاقبة قاسية لكل من عارضه، وكانت الحرب ضد روسيا بمساعدة النظام الموالي للنازيين في كييف.
واضاف السفير"بوريسينكولكن حاليا لم يعدللدول الأوروبية الأطلسية التي هيمنت على العالم خلال 500 عام نفوذامطلقا، كماإن السيطرة الأميركية عبر القوة والقهر، التي استمرت لعقود من الزمن، تتبدد على خلفية احتراق دباباتها التي تم تسليمها إلى أوكرانيا والتي لا تصمد في مواجهة كل من الجيش الروسي وصواريخنا التي ليس لها مثيل والقادرة على الوصول إلى الأعداء في كل مكان. وان أوروبا، في جنونها، تدمر اقتصادها بالعقوبات التي تستهدفنا بل تسبب لها ضررا أكبر بكثير. وإن الانحطاط الأخلاقي للمجتمع الغربي يثير الاشمئزاز أينما يلتزم الناس بالقيم الروحية التقليدية.
واشار السفيرالي ان اضطرابات الأنجلوساكسونيين واتباعهم، الذين لا يريدون الاعتراف بخسارة تفوقهم ويحلمون في نفس الوقت باستعادته، ستستمر لفترة طويلة وستجلب الكثير من الويلات. ومع ذلك تظهر الخطوط العريضة للعالم القادم التي تنص على ان كل المناطق تتطور وتعيش في رخاء وليست الدول المستعمرة فحسب.
واكدالسفير الروسي ان النموذج الأولي للنظام العالمي متعدد الأقطاب هو مجموعة "البريكس". وان روسيا التي ترأست هذه المجموعة في عام 2024 سعيدة للغاية بانضمام مصر إليها وقدمت دعما قويا لذلك،وايضا بزيادة تعاونها الشامل مع الشركاء المصريين، بما في ذلك عبر كل من توريد الجزء الأكبر من القمح الذي تستورده مصر وبناء محطة الطاقة النووية في مدينة الضبعة.
وفي نفس السياق قال سنتغلب بجهود مشتركة على التحديات ونقترب من مستقبل أفضل. ربما لن يحدث هذاسريعا، ولكن تاريخيا – الحق معنا، وبمناسبة العام الجديد أتمنى لكم جميعا الصبر والتفاؤل، وبالطبع دوام الصحة والسعادة.