سوق تجاري متخصص لتيسير حركة الصادرات واستعادة قطاع المنسوجات للريادة
في خطوة جادة لاستعادة الريادة لقطاع الملابس الجاهزة والأقمشة والمنسوجات الاستراتيجية الهامة من جديد.. يواصل القطاع الخاص جهوده في تحقيق نقلة حضارية في تنظيم أسواق الجملة لتجارة الملابس الجاهزة بهدف زيادة الصادرات، وجذب مزيد من الاستثمارات، لتحقيق ميزة تنافسية للمنتجات المحلية ونفاذها للأسواق الخارجية.
يأتي ذلك في إطار خطة الدولة وتوجهها لإنشاء أسواق متخصصة لدعم الصناعة الوطنية، وزيادة حجم التبادل التجاري مع الدول الخارجية، وتعظيم دور القطاع الخاص، حيث تم افتتاح المرحلة الثالثة من أكبر تجمع تجاري لوجستي عالمي لتجارة الملابس الجاهزة والأقمشة والمنسوجات، بمدينة العبور، بحضور ممثلي القطاع من المجلس التصديري للملابس والأقمشة والشعب التجارية الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية، ولفيف من المستثمرين والصناع وكبار التجار والمسئولين، ليصبح أول قبلة تجارية يتم إقامتها بشكل حضاري لاستقبال العملاء والمستثمرين الأجانب، بما يسهم في تخفيض تكلفة الإنتاج، وزيادة تنافسيتها بالأسواق الخارجية، وبالتالي مضاعفة الصادرات بالقطاع في إطار توجهات الدولة باستمرار معدلات زيادة الصادرات سنوياً، وفتح أسواق متخصصة لتعظيم الإستفادة من المقومات والبنية التحتية للبلاد.
وأكد خالد سليمان نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، أن قطاع الملابس الجاهزة يستهدف زيادة الصادرات هذا العام بنسبة لا تقل عن 20%، وذلك بعد إقامة هذا الصرح لتيسير وتسهيل حركة الصادرات، بما يتضمنه من إمكانات مهيئة، وموقع استراتيجي لاستقبال العملاء على مستوي عالمي.
وقال خالد سليمان، إن مصر لديها مقومات كبيرة ومتطورة للغاية، في صناعة الملابس الجاهزة والأقمشة، وبالتالي لديها فرص واعدة في هذا القطاع سواء على المستوى المحلي أو التصدير للخارج.
وطالب خالد سليمان بضرورة الإسراع في رد الأعباء التصديرية لقطاع المنسوجات، واهتمام الجهات المختصة بمساندة المصدرين.
وأوضح أن أخر الإحصاءات تشير إلى أن حجم الصادرات المصرية بقطاع الملابس الجاهزة لا يتعدي الـ 2.437 مليار دولار خلال العام الماضي، وهي نسبة ضعيفة جدا بالنسبة للدول المجاورة، خاصة أن 80% من مستلزمات الإنتاج بمكون محلي، مما يعزز من المنافسة الخارجية نتيجة توفير منتجات مصرية بأسعار تنافسية.
وقال خالد سليمان، إن القطاع يستهدف تحقيق قفزة في الصادرات العام المقبل، وهناك خطة لاختراق أسواق ليبيا، العراق، الأردن، تونس، السعودية، المغرب، الشركاء التجاريين في قطاع الملابس الجاهزة، مشيرا إلى أن هذا التجمع يستهدف جذب الأسواق الخارجية وعلى رأسها السوق الإفريقي لتكون مصر بوابة.
وقال أشرف جويا رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن مصر تتمتع بمميزات تنافسية كبيرة ومتعددة تجعلها في صدارة الدول المصدرة، مشيرا إلى أن تكلفة التصنيع المحلي في قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات يعد الأرخص ثمنا بالمنطقة والشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى توافر الأيدي العاملة.
وأشار وائل صقر المطور العقاري ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الصينية، إلى أن المرحلة الثالثة تضم 150 محل تجارب لتجارة الجملة من الملابس للأطفال، استمرارا لنجاح المشروع القومي الذي يتبناه القطاع الخاص بعد تدشين المرحلة الأولى للأقمشة، والمرحلة الثانية للملابس الحريمي، لاكتمال جميع المراحل.
وقال، إن المشروع يوفر حوالي 5 آلاف فرصة عمل مباشرة، و15 ألف فرصة عمل غير مباشرة، على أن يتم الافتتاح للمرحلة الأولى أول فبراير المقبل، ومن المخطط الإنتهاء من اكتمال السوق التجاري خلال 4 سنوات قادمة، لاستقبال كافة المستثمرين في هذا القطاع للملابس الجاهزة، والذي يضم أكبر الماركات المصرية،
وأشار إلى أن هذا السوق سيتم إنشاءه على غرار الأسواق الأوروبية والتركية والصينية، حيث تم نقل هذه التجربة للتيسير على العملاء والمستوردين من الدول الخارجية للمساهمة باختصار الوقت المستغرق للنفاذ للأسواق القديمة والتكدسات التي كانت تصاحبها، وما ينتج عنها من حوادث، مشيرا الي أن هذا التجمع يتمتع بكافة الخدمات ذات الصلة.
وقال عمرو ذكري رئيس مجلس إدارة شركة زودياك للملابس، إن المشروع كان بالنسبة لمصنعي الملابس حلماً، وقد حاولنا منذ سنوات تحقيق هذا الحلم لكن واجهنا العديد من العقبات، واليوم فقط.. تحول الحلم إلى حقيقة، حيث تشهد مدينة العبور أول تجمع لصناع ومصدري الملابس في مصر والوطن العربي، لقد سعدنا منذ أيام بتدشين أول مول للملابس الحريمي، وها هو أول مول متخصص في ملابس الأطفال، والبقية تأتي.
ووجه "ذكري" الشكر للمسئولين في الغرفة التجارية بالقاهرة والإسكتدرية لدعمهم لهذا التجمع الذي يدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، ووضع المنتج المصري في المكانة التي يستحقها.