واشنطن بوست: عالم مختلف وأكثر خطورة ينتظر الرئيس المنتخب ترامب
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ينتظره عالم مختلف وأكثر خطورة وأن الحرب في أوكرانيا تفرض تحديات فورية على الرئيس القادم،مع مشاكل أخرى تلوح في الأفق في الشرق الأوسط والصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب سيبدأ ولايته الثانية أقوى وأكثر هيمنة كلاعب على الساحة العالمية مما كان عليه عندما أدى اليمين الدستورية قبل ثمانية أعوام ، ومع ذلك، فإن العالم الذي ينتظره الآن مختلف تماما — وأكثر خطورة — مما كان عليه عندما غادر البيت الأبيض قبل أربع سنوات.
وأوضحت أنه في ولايته الثانية يزعم ترامب أن تركيزه سيكون بشكل أساسي على الجبهة الداخلية، وأن ترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين يعتبر أحد أبرز وعود حملته الانتخابية، كما أن التعامل مع الاقتصاد المحلي من خلال خفض الضرائب والإنفاق وتعديلات اللوائح هو وعد آخر رئيسي .
ومع ذلك، قد يجد ترامب نفسه سريعا منخرطا في تحديات السياسة الخارجية، حيث سيواجه عالما مليئا بالفوضى والصراعات: حرب مطولة في أوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما لا يزال الشرق الأوسط في حالة اضطراب بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب، وإيران التي أصبحت أضعف، وسوريا التي تفتقد إلى بشار الأسد، وإسرائيل التي أصبحت أقوى عسكريا لكنها تعرضت لانتقادات دولية بسبب سلوكها في الحرب في غزة، بحسب الصحيفة .
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تفرض تحديات أخرى لترامب، الذي هدد بفرض تعريفة جمركية جديدة على دولة تعاني من مشاكل اقتصادية وطموحات عسكرية متزايدة. وكإشارة على نواياه، يخطط ترامب لملء إدارته القادمة بعدد من الصقور المناهضين للصين.
وقال دانيال بنجامين، رئيس الأكاديمية الأمريكية في برلين، إن أحد أكبر التغييرات منذ آخر مرة كان فيها ترامب في منصبه هو ما أسماه "محور المقاومة"، الذي يشمل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية. وأضاف "هذه الآن حقيقة واقعة".
كما قال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين السابقين الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: ما يحدث "ليس مثل الحرب الباردة القديمة، ولكن يمكنك رؤية نمط عالمي من التزاحم والتوتر".