عيد الميلاد المجيد في النمسا.. رمز للوحدة والمحبة بين أبناء الوطن
في ليلة أضاءتها معاني المحبة، احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد في إيبارشية النمسا، بمطرانية عذراء الزيتون بفيينا في مشهد تجسدت فيه أسمى معاني الوحدة الوطنية.
حضر الاحتفال السفير محمد نصر، سفير جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يرافقه القنصل محمد البحيري ووفد دبلوماسي من السفارة المصرية، إلى جانب رموز الجالية المصرية المسلمة، الذين جاؤوا ليهنئوا إخوانهم الأقباط في هذه المناسبة العزيزة.
وفي كلمة دافئة، نقل السفير محمد نصر تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أبناء الجالية القبطية، مؤكدًا أن أعياد الميلاد ليست فقط مناسبة دينية، بل هي رمز للسلام والمحبة التي توحد المصريين في كل مكان.
وأشاد بروح الأخوة التي تجعل من مصر نموذجًا فريدًا للوحدة، حيث تتعانق قلوب المسلمين والمسيحيين على مر العصور.
من جهته، رحب الأنبا جابرييل، أسقف النمسا والمنطقة الألمانية بسويسرا ورئيس دير الأنبا أنطونيوس، بالحضور الكريم، مشيرًا إلى أن عيد الميلاد هو رسالة سلام للعالم بأسره، ودعوة للتأمل في قيم الحب والتسامح التي جاء بها السيد المسيح.
كما أعرب عن امتنانه للحضور الذين جسدوا بأفعالهم الروح الحقيقية للوطن الواحد.
اختتمت الأمسية في أجواء من البهجة، حيث تبادل الجميع التهاني بروح يسودها الاحترام المتبادل والتقدير، مؤكدين أن الوطن ليس أرضًا نعيش عليها فحسب، بل هو قيمٌ تجمعنا، وأواصرٌ لا تنقطع مهما تباعدت بنا المسافات.