مهرجان الأقصر يعلن تدشين موقع يتضمن قاعدة بيانات عن الأفلام الأفريقية
انطلقت أولى جلسات ملتقى «مستقبل المهرجانات السينمائية الإفريقية في عصر الرقمنة»، وذلك في إطار فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ويهدف الملتقى إلى تعزيز دور التكنولوجيا الرقمية في تطوير صناعة الأفلام الأفريقية وزيادة انتشارها على الساحة العالمية.
وجمع الملتقى، الذي أداره الناقد السينمائي أندرو محسن، عدد من صانعي الأفلام، منظمي المهرجانات، القنوات التلفزيونية، المنتجين، وخبراء الصناعة، حيث سيتم مناقشة مواضيع رئيسية مثل التسويق الرقمي، حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي، والأدوات منخفضة التكلفة لإنتاج الأفلام.
وفي البداية قال الفنان الكبير محمود حميدة، إن عصر الرقمنة ليس هناك استقرار على مفهومه، بشكل موحد عند الجميع، ومن هنا تظهر إشكالية حول مفهوم حقوق الملكية الفكرية في هذا العصر، ومن هنا يظهر أهمية ألا تغيب الفلسفة عن نقاشات هذا الملتقى، وهناك الفيلسوف المصري الكبير مراد وهبة، وكان قد تحدث عن مفاهيم تكنولوجية من سايبر، والسايبر نتكس، والإنسان السايبري، والكون السايبري، وعلينا الاستفادة من هذه المفاهيم، حتى نكون على دراية بلغة هذا العصر.
وأضاف حميدة، أن الهدف من هذا الملتقى إنشاء منصة بحسب رؤية القائمين على المهرجان هو تجمع كل مبدعي القارة للدخول في النقاش الدائر حول الإنسان في الكون، مشيرا إلى أنه لتحقيق أهداف هذا الملتقى يجب تحقيق المفهوم الفلسفي وراء تصور العصر الرقمي، وقوانينه الحاكمة، لأننا أصبحنا نتعامل مع صناعة السينما بدون قانون، وصناعة النشر بدون قانون، والقانون هو ما ينظم هذه الصناعات، ويجب أن يكون لدينا وعي بأهمية القانون.
وأوصى حميدة، ألا تغيب الفلسفة عن الحوار داخل الملتقى، ومحاولة الاقتراب من فكر أبنائنا من المبدعين الشباب، مضيفا "أتصور أننا بعيدين عن فكر أبنائنا من صناع السينما".
من جانبها قالت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، إن فكرة الملتقى بدأت من رغبة صادقة بأن تكون المهرجانات الإفريقية متواصلة بشكل أكبر مع المهرجانات العالمية، وليس الإفريقية أو الإقليمية فقط، ونأمل أن يجمعنا شبكة عمل كبري، من أجل دعم بعضنا البعض، وخلق مساحات للتعاون، وفي العصر الحالي التكنولوجيا أصبحت جزء من الفيلم، ولابد أن يكون لدينا توظيف التكنولوجيا في خدمة أفلامنا ومهرجاناتنا.