القاهرة الإخبارية: كمائن غزة ترهق الاحتلال الإسرائيلي
خلال اليومين الماضيين تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة في الأرواح، بسبب الكمائن التي يتم نصبها في الأماكن التي يتمركز فيها جنود الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وفق القاهرة الإخبارية.
يأتي ذلك التصعيد في الوقت الذي تقترب فيه حركة حماس وحكومة الاحتلال من إبرام صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
جنود ناحال
وفي أحدث حصيلة لتلك الخسائر، ما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، حيث قتل خمسة جنود من لواء ناحال، في معركة دامية دارت رحاها في بيت حانون شمال غزة.
ونزلت الكارثة على جنود ناحال خلال نشاط عملياتي لقوات الاحتلال في المنطقة، حيث كان الجنود متواجدين داخل أحد المباني، للبحث فيما يبدو على المحتجزين، وخلال ذلك سمع دوي انفجار قوي في المبني.
انفجار مدوٍ
لم يسعف الوقت قوات الاحتلال في البحث عن مصدر الانفجار المدوي، حيث انهار بهم المبنى فجأة على رؤوسهم، وقتل خمسة من جنود لواء ناحل، بينما أُصيب ثمانية آخرون بجروح خطيرة في الانفجار العنيف.
لم تتوقف الكارثة عند ذلك الحد، وبحسب التحقيقات الأولية، كانت عملية الإنقاذ وانتشال جثث الجنود معقدة للغاية، بسبب استمرار المقاومين في إطلاق النيران تجاه القوات المحاصرة والمصابة في المكان.
الاحتلال يحاول البحث عن المحتجزين دون جدوى
وتبين أن القتلى الإسرائيليين هم الملازم يائير يعقوب شوشان، 23 عامًا، قائد فريق في دورية ناحال، والرقيب يوآف بيبر، 19 عامًا، مقاتل في دورية ناحال، والرقيب أفيل يوسف وايزمان، 20 عامًا، مقاتل في لواء ناحال، والرقيب كرميئيل، 20 عامًا، مقاتل، والرقيب ياهاف هدار، 20 عامًا، مقاتل في نفس اللواء.
كمين محكم
وجاء هذا الحادث المميت عقب حادث آخر في منطقة بيت حانون أيضًا، حيث قتل أربعة جنود إسرائيليين، ووفقًا ليديعوت أحرنوت، يرجع ذلك إلى كمين نصبته الفصائل لقافلة جنود.
وانتظر مقاتلو حماس ساعة الصفر وقاموا بتفجير عبوة ناسفة في مركبات القافلة التابعة لجيش الاحتلال، وهو ما أسفر عن سقوط القتلى وإصابة آخرين، واستمر تبادل إطلاق النار بين الاحتلال و الفصائل حتى تم سحب جثث الجنود من الشوارع.
خسائر كبيرة
في السياق ذاته قالت حركة حماس، إن الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر بكثير مما يعلنه، مشددة على أن الاحتلال سيندحر عن شمال قطاع غزة.
وشددت الحركة على أنه "بالرغم من عملية التدمير الشامل والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش العدو شمال قطاع غزة، لا تزال فصائل المقاومة تكبّده خسائر فادحة، والانجاز الوحيد للاحتلال هو الدمار والخراب والمجازر بحق الأبرياء".
في النهاية نجحت القوات في إخلاء الجرحى وانتشال جثث الجنود القتلى، وزعم الجيش أن الانفجار ربما يكون ناجم عن خلل فني في الذخيرة التي كانت بحوزة القوة الإسرائيلية، أو نيران مضادة للدبابات أطلقها المقاومون أو احتمالية وجود قنبلة مزروعة داخل المبنى وراء