الدكتورة ايمان التميمى تكتب الإبتزاز الإلكتروني والخطوات الواجب اتباعها عندما تتعرض له
الابتزاز الالكتروني سلوك غير مشروع و غير اخلاقي، يتم عن طريق الاجهزة الالكترونية، مثل الهواتف الذكية او الاجهزة المحمولة، للحصول على معلومات سرية او صور شخصية او مادة فلمية تخص الضحية، واستغلالها لأغراض مالية، او القيام بأعمال غير مشروعة كتهديد بعض الفتيات بنشر صورهنَ على شبكة الانترنت او مواقع التواصل الاجتماعي، او ابلاغ ذويهن في حال لم يستجبن لمطالب المبتز السلوكية او المالية.
ويعرف قانونا بانه جريمة ترتكب ضد شخص معين لإجباره على تسليم المال او التوقيع على وثيقة بالتهديد لكشف امر معين، او لصق تهمة بارتكاب جريمة ما، تقاس تلك الجريمة بالدرجة التي يحصل عليها المستجيبون على الاداة المستخدمة في تلك الجريمة.
ومن الجانب الفقهي يعرف: على انه نوع من السلب يقضي بالحصول على تسليم اموال، او سندات، او تواقيع تحت تهديد افشاء مشين صحيح او كاذب.
كما يعرف ايضا: بأنه الضغط الذي يباشره شخص على اراده شخص لحمله على ارتكاب جريمة معينة، وعرفه اخر: بانه فعل يقوم به شخص بتهديد شخص اخر شفاهة او كتابة ولا عبرة بنوع التهديد ما دام من شانه التأثير في نفس المجني عليه كتخويفه ، او مجرد ازعاجه من خطر لم يتحقق بعد بل له علاقة بنفسه او ماله او نفس شخص اخر له علاقه او صلة بالمجني عليه، وقال اخر: ان الابتزاز والقيام بتهديد شخص بفضح امره ما لم يستجب المهدد او الضحية الى تنفيذ طلبات الجاني وغالبا تكون طلباته امور غير مشروعه وقد تمس الشرف او تتدخل بحرمة الحياة الخاصة للضحية او الشخص الذي يتم تهديده وابتزازه.
وعلى الرغم من وجود تعريفات كثيرة للابتزاز ،الا ان الكاتبة ترى انها تتشابه في مضمونها، ولا تتعدى الاكراه او الاجبار والتهديد بنشر معلومات عن الضحية التي تقع في شباك المبتز، او فضح اسرار تخصه او تخص عائلته، لاستغلال الضحية لأجل منافع شخصية او مادية، ولا يفسر هذا التصرف سوى انه سلوك لا اخلاقي وغير مشروع يستغل فيه الجاني خبرته المعلوماتية، فيقوم فيها المبتز بتهديد ضحيته محاولا سلب حريتها واكراهها على تنفيذ ما يطلبه حسب رغباته واهوائه ، وهناك عدة خطوات يجب اتباعها لمن يقع ضحية لهذا الموقف وهذه الخطوات هي :
الخطوة الاولى:
تتمثل هذه الخطوة في ضبط النفس والسيطرة على الانفعالات، وعدم ترك مجال للقلق او الخوف يتسلل الى نفسك، وعدم التصرف بشكل غير واع او غير مسؤول.
الخطوة الثانية:
اغلاق جميع سبل التواصل الاجتماعي مع المبتز، وعدم التوسل اليه او اظهار الخوف منه ومن تهديده، وعدم الظهور بمظهر الضعيف وكذلك عدم الدخول باي مفاوضات معه.
الخطوة الثالثة:
اخبار الاهل وتبليغ من تثق بهم من الاقارب والاصدقاء للحصول على الدعم منهم عند الحاجة، ومن ثم تبليغ قسم الجرائم الالكترونية في اي مركز للأمن والشرطة المسؤول عن مكافحة هذه الجرائم، واخبارهم عن اسباب الابتزاز مهما كان نوع التهديد الذي وقع عليك.
الخطوة الرابعة:
عدم حذف اي محتوى ارسله لك المبتز والذي اراد استغلالك بسببه مهما يكن نوعه، او اي رسائل تهديد لأنها دليل ادانة المجرم على جريمته.
الخطوة الخامسة:
التحلي بالصبر والعمل على كسب الوقت حتى تتمكن الشرطة من القبض على الجاني ، لان غرض المجرم دائما هو الحصول على منفعة شخصية لصالحه، فهو ربما يقوم بالتهديد فقط لغرض الحصول على ما يريد.
--كاتبة المقال عضو فريق شبكة إعلام المرأة العربية لمواجهة التنمر والعنصرية والابتزاز الالكترونى للنساء العرب