مجلة أمريكية: بايدن دمر إرثه وفشل فى الوفاء بتعهداته بالحفاظ على الديمقراطية
قالت مجلة ذى أتلانتك الأمريكية إن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن قد دمر إرثه، ورغم أن إنجازاته كبيرة، لكنه فشل بشكل كبير فى الوفاء بالتعهد بالحفاظ على الديمقراطية.
واعترفت المجلة بإنجازات بايدن، وفى مقدمتهما الانتصارات التشريعية الكبيرة، والإشراف على توزيع لقاحات كورونا، والسرعة التى أنقذت أرواح مئات الآلاف من الناس. كما أنه استثمر المليارات فى الحفاظ على استقلال أوكرانيا، وأصبحت الصين، الخصم الأساسى لامريكا، أضعف بشكل كبير عما كانت عليه عندما تولى منصبه، وفقا لذى أتلانتك. وكذلك، فإن الاقتصاد الأمريكى أقوى، وإجمالى الإنجازات كافية لدرجة قد تغرى المؤرخين بالقول إن بايدن رئيس لم يتم تقديره جيدا.
إلا أن هذا الاستعراض لن يكون مقنعا، فقد اقترح بايدن بشكل واضح، ربما أكثر من أى رئيس آخر معيارا للحكم على رئاسته. ومنذ ترشحه للرئاسة، قدم نفسه حاميا للديمقراطية فى اللحظة التى كانت فيها أمريكا تواجه الخطر الأعظم. وكانت "محاربة الاستبداد" هى المنطق المعلن لسياسته الخارجية ونفس الروح التى حركت أجندته الداخلية. وقال إنه صمم برنامجه التشريعى كمشروع يهدف لإظهار أن الديمقراطية لا يزال بإمكانها أن تنجز أشياء مهمة.
وتتابع المجلة قائلة إن بايدن عندما أصدر تحذيراته العلنية بشأن هشاشة النظام، كان يميل إلى تجنب ذكر اسم دونالد ترامب، لكن المضمون كان واضحا بشكل كاف. وعدم القدرة على درء ولاية ترامب الثانية، وما ستجلبه حتما من ضغط على الديمقراطية ستكون الكارثة الأخطر على الإطلاق. ولقد خلق بايدن الظروف المثالية لعودة ترامب ولفشله المذهل بشروعه العنيد فى الترشح لفترة ثانية وحكم على الأمة بإدراك السيناريو الكابوس الذى وعد بمنعه.
وتقول المجلة إن السؤال الذى سيظل مرتبط دائما ببايدن: ماذا لو لم يكن قد اتخذ القرار الأنانى بالترشح لإعادة انتخابه، ماذا لو كان قد تنازل قبل ستة أشهر أو أكثر؟.