شقيق الشهيد عمر القاضي: تكريم الرئيس السيسي شرف كبير.. وأخي أيقونة لشهداء الشرطة المصرية
قال كمال القاضي نجل الشهيد النقيب عمر القاضي، إن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاسم أخي في احتفالية عيد الشرطة الـ73، "شرف كبير".
وأضاف "كمال": "قررت أمي منح الرئيس السيسي ميدالية أخي الشهيد كهدية تذكارية، وهي تحمل رائحة ابننا الطاهرة الذكية، والميدالية هي أغلى ما تبقى لي بعد أخي".
وتابع: "دام الشهيد البطل عمر عزا وفخرا لا، فهو أيقونة لشهداء الشرطة المصرية أبد الدهر، ولقد سطر فدائية ستدرسها الأجيال جيلا بعد جيل".
وأوضح أن الشهيد منذ صغره، وحلم حياته هو الالتحاق بكلية الشرطة، ومن ثم العمل في العمليات الخاصة، مشيرة إلى أنه كان يرى في شقيقه الأكبر القدوة في الانضباط والرجولة وحب مصر والإخلاص في عمله من أجل الحفاظ على أمن البلاد.
وأشار إلى أن "عمر" بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، كان يرى نفسه ضابطًا بالعمليات الخاصة، وهو ما تحقق له، حيث كان ضابطا بالإدارة العامة للعمليات الخاصة، ويتم الاستعانة بجهوده في مأموريات بشمال سيناء.
وعن واقعة استشهاده، تذكر كل تفاصيل هذا اليوم العصيب، الذي تصادف مع أول أيام عيد الفطر المبارك يوم 5 يونيو 2019، حيث تعرض الكمين للهجوم الإرهابي وقت صلاة العيد من 56 إرهابيًا أمام ثمانية رجال من الشرطة داخل الكمين هم قائد الكمين النقيب عمر القاضي، وأمين شرطة، و6 مجندين.
وشدد "كمال" أن الشهيد عمر، تعرض لقطع في ساقه بعد 40 ثانية فقط من بداية الهجوم، ورغم ذلك واصل التعامل مع الإرهابيين رفقة رجال الكمين لمدة ساعتين و6 دقائق، ومن وقت لآخر كان يستشهد بطل من أبطال الكمين حتى كانت النهاية عند "عمر" آخر شهيد في الكمين، حيث ظل يصد الإرهابيين ويحاربهم حتى الرمق الأخير.
وأضاف أن آخر مكالمة للشهيد كانت وقت التعامل مع الإرهابيين، حيث اتصل بشقيقه الأكبر ونطق الشهادة خلالها 4 مرات، وأوصى شقيقه على والدته.
وكشف "كمال" عن أن كليات حربية بالخارج أعدت دراسات عام 2020 عن البطل عمر القاضي وثباته لمدة وصلت إلى 126 دقيقة متواصلة أمام عدد كبير من العناصر التكفيرية وصل إلى 56 إرهابيًا، وأن الدراسة تناولت قوة "عمر" في أنه لم يتزحزح من الكمين وظل يدافع عنه رغم
استهدافه بـ"آر بي جيه".
والشهيد عمر القاضي ولد بقرية ساقية المنقدي، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتحق بكلية الشرطة عام 2013، وتخرج فيها عام 2017، انضم بعدها لقطاع الأمن المركزي، وتسلم عمله في أحد قطاعات الأمن بمحافظة شمال سيناء.
واستشهد "القاضي"، يوم 5 يونيو 2019، الذي تزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك، خلال التصدي لهجوم إرهابي على كمين "البطل 14" بالعريش، وقت تكبيرات صلاة العيد.
خلال الهجوم، تحدث عمر القاضي، عبر اللاسلكي موجها حديثه لقوات الدعم مطالبا إياهم بدك الكمين، لضمان القضاء التام على العناصر الإرهابية المنتشرة حوله، حتى هدأ صوت النيران وانسحب الإرهابيون من الموقع، حيث انتشر تسجيل صوتي له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتحدث مع زميله سمير رفعت، طالبًا منه بدك الكمين عليهم وعلى الإرهابيين، قائلا: "دك (الكمين) يا سمير".
وأعلنت وزارة الداخلية استشهاد القاضي، وأمين الشرطة محمد بربري، والمجندين محمد أحمد بخيت ومحمد فايز فراج وعبدالله عز الدولة أبو بكير، وعبدالله الصاوي، وشريف محمد سعد، وكرم أحمد محمد، خلال التصدي لهذا الهجوم، والقضاء على 5 عناصر إرهابية.
وفي اليوم التالي، انتقمت الوزارة للشهداء، وأكدت مقتل 14 إرهابيًا من المتورطين في حادث كمين العريش خلال تبادل إطلاق النار بينهم وبين قوات الأمن، أثناء اختبائهم بأحد المنازل المهجورة بحي المساعيد.
كما تمكنت قوات الأمن يوم 7 يونيو، من مواصلة تتبع العناصر الإرهابية المتورطة في مهاجمة (كمين البطل 14)، بعد توافر معلومات حول اختباء مجموعة من العناصر الإرهابية داخل مزرعة زيتون بالظهير الصحراوي بمنطقة العبور جنوب العريش.
وأثناء محاصرتهم أطلقوا النيران بصورة مكثفة تجاه القوات فتم التعامل معهم، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر، وعثر بحوزتهم على 5 بنادق آلية وعبوة متفجرة وحزامين ناسفين.