تدشين احتفالات مئوية العلاقات المصرية التركية بندوة عن المخطوطات النادرة
احتفالا بالذكري المئوية للعلاقات المصرية التركية استضاف السفير التركي"صالح موطلو شن"الدكتور"محمود ارول قليج" الاكاديمي والدبلوماسي السابق والمدير العام لمركز ابحاث التاريخ والفنون والثقافة الاسلامية (ارسيكا)، في ندوة حول المخطوطات وايضا جري تقديم النسخة العربية من كتاب"عبر البشر في القرن الثالث عشر"الذي عثر عليه دكتور"قليج"في اسطنبول
في البداية اعرب السفير"صالح موطلو شن" عن سعادته بتنظيم هذه الندوة المفيدة بمشاركة الأستاذ الدكتور "مَحْمُودْ اِرُولْ قِلِيجْ" ، وقال إن كتاب" عِبر البشر في القرن الثالث عشر" هو المصدر الأصلي للفهم الصحيح للتاريخ المصري التركي المشترك وأن النسخة الأصلية من هذا العمل أحضرت إلى القاهرة في عهد الملك فؤاد وتم حفظها ونسخها وترجمتها إلى اللغة العربية ولكن بعد ذلك نسيت وفقدت. معربا عن شكره للدكتور محمد سرحان الذي ترجمها إلى العربية.
وأضاف السفير أنه متأكد من أن هذا العمل سيحظى باهتمام كبير من الأجيال الشابة مؤكدا أن الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر بدأ بهذه الندوة في القاهرة.
وأشار السفير "شن" إلى أن وزير السياحة والآثار المصري "شريف فتحي" سيقوم بزيارة رسمية إلى تركيا يوم غدا الرابع من فبراير حيث سيتم إقامة حفل لتسليم قطعة أثرية مصرية إلى تركيا خلال هذه الزيارة، مضيفًا أن الزيارة ستكون حدث ثقافي بين مصر وتركيا، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الحدث سيقدم إسهامات كبيرة في تطوير العلاقات.
وفي بداية حديثه أثناء الندوة اعطى الأستاذ الدكتور "محمود قِلِيجْ"معلومات عن كتاب "عِبر البشر في القرن الثالث عشر" الذي كتبه محمد عارف باشا، كاتب كافالالي محمد علي باشا ووالي "تكيرداغ" في الدولة العثمانية، وذكر أن العمل نشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام الذي يعد من اهم المعارض.
وأشار إلى أن النسخة الأصلية من العمل محفوظة في جامعةاسطنبول كما قدم "قِلِيجْ" معلومات عن المخطوطات التركية العثمانية وقال إن المخطوطات هي علامة مهمة على ذاكرة الأمة.
وأوضح، أنهم يعملون أيضًا بشكل وثيق مع السلطات المصرية بشأن رقمنة وحفظ المخطوطات التركية العثمانية مضيفا أن هذا العمل يقدم معلومات مباشرة عن جهود كافالالي محمد علي باشا ومحمد عارف باشا في نشر اللغة والثقافة التركية في مصر.
وأشار الأستاذ الدكتور "قِلِيجْ" إلى أن مكتبة السليمانية في تركيا والتي تضم أكبر مجموعة من المخطوطات في العالم الإسلامي تعتبر نَظَيرًا لمكتبة دار الكتب المصرية. وقال أن تركيا ومصر من أهم الدول في مجال تبني المخطوطات والحفاظ عليها، وأن البلدين يملكان أغنى مجموعات المخطوطات العربية في العالم الإسلامي.
وتابع قائلا إن هذا يرجع الى الموقع المركزي للبلدين في التاريخ والحضارة الإسلامية.
وفي هذا السياق، أضاف الأستاذ الدكتور "قِلِيجْ" أن عددالمخطوطات الإسلامية في العالم اليوم يقدر بأكثر من مليون وخمسمائة ألف مخطوطة، وأن هذه المخطوطات موزعة في ألفين وخمسمائة مجموعة مختلفة في مائة وستة بلدان، وتقع في أكثر من 100 دولة. أكثر من ألف وثلاثمائة مدينة، واضاف
احد منشورات مركز "ارسيكا" يسمى البلاد العربية في الوثائق العثمانية وبسبب هذا سجلت على سبيل المثال كل شارع وزقاق في فلسطين حتى ان الكيان الصهيوني ادعى انه لا توجد أي وثيقة تثبت ملكية العرب لحرم المسجد الأقصى وقد طلب منا الفلسطنيين هذه الوثيقة وارسلناها لهم.