مع استمرار العدوان الاسرائيلي.. تفاقم الأوضاع المعيشية في مخيم الفارعة
مع استمرار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وحصارها لبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم الثالث على التوالي، يتكشف الوضع عن صعوبات كبيرة في الأوضاع الإنسانية، بخاصة مع انقطاع المياه والكهرباء عن عدة مناطق، إضافة إلى عدم القدرة على الحصول على المواد الأساسية، فضلا عن إعاقة عمل الطواقم الطبية.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا،، يعاني الآلاف من المواطنين في طمون ومخيم الفارعة نقصا حادا في المواد الغذائية الأساسية كالخبز وحليب الأطفال، لا سيما في ظل منع قوات الاحتلال دخولها إلى المخيم وطمون.
كما تواجه طواقم الإسعاف صعوبة في التنقل للتعامل مع الحالات المرضية، بخاصة أن هناك مرضى يحتاجون إلى الخروج إلى المستشفيات، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت أمس نقطة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر داخل المخيم، وصادرت هويات المسعفين وأخبرتهم بعدم التحرك والخروج دون تنسيق مسبق.
ولفت رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة لـ "وفا"، إلى أن الوضع يزداد سوءا مع استمرار الحصار المشدد على البلدة.
وأضاف أن المياه انقطعت عن بلدة طمون بالكامل بسبب قطع الخط الرئيسي الناقل للمياه وتدميره، كما أن المياه بدأت تنفد من خزانات المنازل، وبالتالي هناك عائلات دون مياه، مشيرا إلى أن العائلات تحتاج إلى المواد التموينية الأساسية، بخاصة الخبز وحليب الأطفال.
بدوره، أشار رئيس لجنة خدمات مخيم الفارعة عاصم منصور، إلى أن خطوط إمداد المياه انقطعت عن جميع منازل المخيم، كما أن مياه خزانات المنازل بدأت تنفد، إضافة إلى احتياج العديد من العائلات إلى المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال.
وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد في بيان له: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحكمت اليوم إغلاقها للمحافظة، وقطعت الطريق الواصل بين المحافظة ببقية المحافظات وعزلت منطقة الأغوار الشمالية بشكل كامل.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية وآليات إلى طمون التي تعمد إلى تدمير البنى التحتية ومنع حركة المواطنين، في حين منعت وصول مئات المواطنين إلى مزارعهم ومواشيهم، الأمر الذي سيعرضهم لخسائر مادية جمة.