فرنسا الدولي: رئيس وزراء الهند يتقاسم رئاسة قمة الذكاء الاصطناعي الدولية في باريس مع ماكرون
![الهند وفرنسا](https://media.aldawlanews.com/img/25/02/10/1227537.webp)
يشارك رئيس وزراء الهند"ناريندارا مودي" ممثلا عن بلاده في قمة الذكاء الاصطناعي الدولية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية /باريس/ اليوم /الإثنين/ حيث من المقرر أن يتقاسم الزعيم الهندي رئاسة القمة مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الإثنين/ أن زيارة "مودي" لفرنسا هي السادسة من نوعها منذ انتخابه على راس بلاده عام 2014 حيث يتضمن جدول أعماله المزدحم أيضا جزءا ثنائيا، في مدينة مرسيليا من اجل افتتاح القنصلية الهندية الجديدة هناك .
وأضاف الراديو أنه في مواجهة الهيمنة الأمريكية "أوبين إيه آي" والآن أيضا الصينية "ديب سيك" في هذا القطاع، رسخ الذكاء الاصطناعي نفسه في الأشهر الأخيرة كواحد من مجالات التعاون المميز بين باريس ونيودلهي في إطار شراكتهما الاستراتيجية .
وافاد الراديو بأن الهند ستقدم رؤيتها للذكاء الاصطناعي ورؤيتها للتنمية من خلال إتقان التقنيات المتطورة ويهدف الاجتماع الباريسي، الذي أطلق عليه اسم "قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي" إلى التفكير في كيفية استخدام مجموعات المواهب بشكل أفضل لوضع فرنسا وأوروبا والهند على خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية .
ومن المتوقع أن يؤكد الزعيم الهندي خلال هذه الاجتماعات على طلب شراء 26 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز "رافال مارين" (رافال-إم) من شركة "داسو" للطيران وثلاث غواصات إضافية من فئة "سكوربين" (وهي غواصات هجومية تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء" من شركة "نافال جروب". وكانت هذه الطلبات قيد التفاوض منذ عدة أشهر مع الشركات المعنية.
واشار الراديو إلى أن زيارة رئيس الحكومة الهندية إلى مدينة مارسيليا تعد فرصة لإعادة إطلاق مشروع بناء الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، والذي تم الكشف عنه في عام 2023، على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي حيث أنه من المقرر أن يكون ميناء مرسيليا بمثابة رأس الجسر الأوروبي لهذا الممر العملاق الذي يعبر ثلاث قارات وهو مستوحى من "طريق التوابل" القديم ولكن تنفيذه تأخر. ومع ذلك، فقد حظي المشروع بموافقة الدول الرئيسية المشاطئة للنهر، بما في ذلك الهند وفرنسا حيث يعتقد الجانبان أن تطوير هذا المحور الجديد الطموح والآمن من شأنه أن يسهل تبادل السلع والطاقة والبيانات الرقمية بينهما، وسيعطي دفعة قوية
لعلاقاتهما الثنائية.
واستنادا إلى السياسة الواقعية والمصالح المتبادلة، فإن العلاقات الفرنسية الهندية في حالة جيدة حيث ترتكز تلك العلاقات على دبلوماسية متقاربة في كثير من الأحيان، وتتميز بتأكيدات الاستقلال الاستراتيجي عن منطق الكتل التي كانت بلدانها تقليديا جزءا منها: الكتلة الغربية بالنسبة لفرنسا، ومجموعة البريكس، و"الجنوب العالمي" بالنسبة للهند.
وفي إطار تسليط الضوء على التناغم بين مبدأ "التعددية المحاذية" الذي روج له الدبلوماسيون الهنود وصيغة "التحالف ولكن غير المنحازين" التي يفضلها الرئيس ماكرون، يلفت عالما السياسة "أوليفييه" و"نيكولاس بلارييل" الانتباه إلى مطالبهما المشتركة بسياسة خارجية مستقلة. ويقول الثنائي
"إن هذا التآزر كان القوة الدافعة وراء شراكتهما الاستراتيجية وتعاونهما".
يذكر أن البحرية الهندية تمتلك بالفعل 6 سفن سكوربين، في نسخة هندية تم بناؤها في أحواض بناء السفن في بومباي بالشراكة مع الشركة المصنعة الفرنسية. أما بالنسبة لطائرات "رافال"، فقد تم تسليم طلب أولي مكون من 36 دفعة من نسخة الطائرة المقاتلة "رافال" للجيش الهندي بين عامي 2020 و2022.