منع ترحيل مجرم ألبانى من بريطانيا بسبب نفور ابنه من قطع الدجاج.. تفاصيل

كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن مجرماً ألبانياً سُمح له بالبقاء في بريطانيا جزئياً، لأن ابنه لا يأكل قطع الدجاج الأجنبية "الناجتس".
وقضت محكمة الهجرة بأنه سيكون "قاسياً بشكل غير مبرر" أن يُجبر الصبي البالغ من العمر 10 سنوات على الانتقال إلى ألبانيا مع والده بسبب حساسيته تجاه الطعام.
وقالت الصحيفة، إن المثال الوحيد المقدم للمحكمة هو نفوره من "نوع قطع الدجاج المتوفرة في الخارج". ونتيجة لذلك، سمح القاضي باستئناف الأب ضد الترحيل باعتباره انتهاكاً لحقه في الحياة الأسرية بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى التأثير الذي قد يخلفه إبعاده على ابنه.
وأوضحت الصحيفة، أن القضية، التي تم الكشف عنها في وثائق المحكمة، هي من بين 34169 استئنافاً للجوء معلقاً. يمثل الرقم زيادة بمقدار خمسة أضعاف في عامين من 6386 استئنافًا معلقًا في نفس النقطة في عام 2022.
وتهدد التحديات القانونية، إلى حد كبير على أسس حقوق الإنسان، بعرقلة جهود حزب العمال لتسريع إبعاد الآلاف من المهاجرين الذين ليس لديهم الحق في البقاء في المملكة المتحدة.
كما أنها تخاطر بتقويض جهود الحكومة للظهور بمظهر صارم بشأن الهجرة في مواجهة صعود حزب الإصلاح اليمينى المتطرف.
وتأتي هذه الكشوفات في الوقت الذي تطلق فيه الحكومة حملة لمواجهة الادعاءات بأن بريطانيا تتعامل بتسامح مع المهاجرين من خلال الإعلان عن نتائج حملة على العمل غير القانوني.
وتظهر البيانات التي سيتم نشرها يوم الاثنين، أنه كان هناك 609 اعتقالات الشهر الماضي بسبب العمل غير القانوني، بزيادة 73 في المائة عن يناير 2024، وارتفاع بنسبة 48 في المائة في المداهمات من 556 إلى 828.
وستنشر وزارة الداخلية أيضًا صورًا ومقاطع فيديو للمهاجرين الذين يتم ترحيلهم من المملكة المتحدة ووضعهم قسراً على متن الطائرات.
ويأتي هذا في الوقت الذي يحاول فيه كل من حزب العمال والمحافظين تجنب التهديد الانتخابي من حزب الإصلاح في المملكة المتحدة بزعامة نايجل فاراج، الذي ساعد "تجميده" المتشدد للهجرة غير الضرورية وخطته "إعادة القوارب" حزبه على تجاوز كل من حزب المحافظين وحزب العمال وتصدر أحدث استطلاعات الرأي.